أنصار عمران خان ينتظرون التظاهرة باتجاه إسلام آباد

تسببت حالة عدم اليقين بشأن موعد الانتخابات الوطنية الباكستانية من قبل حكومة شهباز شريف في غضب ورد فعل حاد من عمران خان، رئيس وزراء باكستان السابق. وكان قد هدد في تصريحاته الأخيرة بتنظيم مسيرة احتجاجية باتجاه العاصمة الباكستانية، مدينة إسلام آباد. وأوضح عمران خان أن الغرض من هذه التظاهرة هو هزيمة مشروع القيادة الأمريكية المتمثل في تنفيذ انقلاب سياسي ناعم في باكستان واستعادة سلطة الحكومة الشعبية في هذا البلد.

ويأتي هذا التحذير فيما فاز حزب حركة الإنصاف (بزعامة عمران خان) بستة مقاعد من أصل ثمانية في انتخابات التجديد النصفي للبرلمان الباكستاني.

وفي هذا الصدد، كتبت قناة “Geo TV” الباكستانية في مقال: “إذا نظم عمران خان احتجاجات وطنية وطويلة الأمد في إسلام أباد والمدن الأخرى في باكستان، فسيتم إعدامه”. وفي نفس الوقت الذي تعرض فيه عمران خان للتهديد بالشنق، أعلن عمر سرفراز شيما رئيس الحكومة الفيدرالية بولاية البنجاب وأحد مؤيدي عمران خان أنه سيعتقل رعنا سناء الله بمجرد دخوله ولاية البنجاب.

حيث بدأ صراع عمران خان مع حكومة شريف والأحزاب الداعمة له بعد مساءلة عمران خان في البرلمان وإقالته في 10 نيسان \ أبريل من هذا العام. وبعد هذه الحادثة، يحاول حزب حركة الإنصاف الفوز بالمقاعد المحلية والبرلمانية ويحاول الضغط على الحكومة لإجراء انتخابات وطنية مبكرة بمسيرات احتجاجية.

يشار إلى أن تنظيم مظاهرات وتجمعات مليونية في باكستان ليس بالأمر الجديد. وقد أدت التجمعات في 2014 إلى اعتصام استمر أربعة أشهر ضد نواز شريف في إسلام أباد. كما وأن عمران خان اقترح بعد إقالته تنظيم مظاهرات سلمية عدة مرات، ولكنه في كل مرة يوقفها بعد أن يصل المحتجون إلى العاصمة الباكستانية!