الرد السعودي على التهديد الأمريكي: لا نقبل بأية إملاءات!
موقع تطورات العالم الاسلامي؛ أصدرت الخارجية السعودية بياناً رداً على التهديدات الأخيرة للرئيس الأمريكي وأعلنت أن بلادها لن تقبل أي إملاءات أو ضغوط تؤدي إلى انحراف الجهود المبذولة لدعم الاقتصاد العالمي.
بعد الإعلان عن القرار الجديد لمنظمة أوبك + بخفض الإنتاج بمعدل مليوني برميل من إمدادات النفط، هدد الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن مسؤولي الحكومة السعودية في مقابلة مع قناة سي إن إن (CNN) وقال إن إجراء أوبك + سيكون له عواقب على العلاقات بين البلدين، الولايات المتحدة والسعودية.
كما انتقدت وكالة الطاقة الدولية القرار الأخير لمنظمة أوبك +، واعتبرت التخفيض الكبير في إمدادات النفط من قبل هذه المنظمة تهديداً لأمن الطاقة العالمي، ووصفت ارتفاع أسعار النفط بأنه ضغط على الاقتصاد العالمي.
ورفضت وزارة الخارجية السعودية، رداً على معارضة الغربيين الواسعة لخفض إنتاج النفط، ادعاء التواطؤ بين السعودية وروسيا في هذا الشأن، وأعلنت أن: “قرار أوبك + اتخذ بتوافق جميع الدول الأعضاء في هذه المجموعة. حيث تنظر الرياض إلى علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية من وجهة نظر استراتيجية وبما يتماشى مع المصالح المشتركة للبلدين. ونحن لا نقبل أي إملاءات أو ضغوط ونرفض أي إجراءات تؤدي لانحراف أهداف دعم الاقتصاد العالمي”.
جدير بالذكر أن ممثلي الدول الأعضاء في أوبك + اتفقوا يوم الأربعاء 5 تشرين الأول \ أكتوبر على خطة لخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل اعتباراً من بداية تشرين الثاني \ نوفمبر 2022. وسيؤدي هذا الانخفاض في العرض إلى ارتفاع أسعار النفط في العالم، الأمر الذي سيزيد من الضغط على الدول الأوروبية وسيكون بمثابة مساعدات مالية كبيرة لروسيا. كما وسيكون لهذه القضية بالتأكيد تأثير كبير على حرب الطاقة بين روسيا والدول الأوروبية وستجعل الشتاء القادم أكثر صعوبة على الأوروبيين.
تعليق