على وقع استمرار الفلتان الأمني، عملية أمنية في المسيفرة شرق درعا
يستمر مشهد الفلتان الأمني في درعا في كافة أريافها حتى باتت جرائم الخطف والقتل يومية إذ لا يكاد يمر يوم على محافظة درعا إلا وتقع فيه جريمة أو اثنتان على أقل تقدير.
ويرجع ذلك إلى انتشار السلاح الخفيف والمتوسط بأيدي الناس فلا سلطة للقانون ولا أحد يعترف به إضافة إلى تلك الأيادي الخفية التي لا ترغب برؤية المحافظة هادئة.
هذا الأمر دفع الجيش السوري الى اعتماد تكتيك جديد ينطلق من ضرورة القضاء على أكبر عدد ممكن من غير المنضبطين الذين يواصلون ضرب الاستقرار برغم كل التسويات التي نفذت على مدار السنوات الأربع منذ عام 2018 حتى عام 2022.
وهو يعني بالضرورة الانتقال من المواجهة مع هذه المجموعة والتي تحمل في طياتها كلفاً بشرية عالية، إلى العمليات الأمنية الخاطفة التي تطال المجموعات في عقر دارها حيث نفذت مجموعات أمنية اليوم عملية في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي.
وهذه العملية أدت لاعتقال 4 مسلحين ومصادرة أسلحتهم وذلك على خلفية تزايد الهجمات والاغتيالات ضد العسكريين والمدنيين في الريفين الشرقي والغربي.
حيث اغتال مسلحون عنصراً متطوعاً في مدينة الحراك، وكذلك عنصراً آخر في بلدة عتمان.
وفي وقت زادت فيه حدّة جرائم الخطف بحق مدنيين لم يسبق لهم الانضمام لأي جهة مسلحة أو عسكرية ما يعني أن الجيش لم يعد وحده هدفاً لهذه الجماعات وإنما الهدف هو استمرار الفوضى وانعدام الأمان ودفع الناس لمغادرة أماكن سكنها نحو أماكن أكثر أمناً.
تعليق