“النصرة” تمنع “أورينت” من العمل في ادلب
أعلن تلفزيون “أورينت” المعارض أن “مديرية الإعلام” فيما تسمى “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” “جبهة النصرة سابقاً” أبلغت مراسليها العاملين في مناطق سيطرتها بإدلب أنهم ممنوعون من العمل.
وبحسب “مراسل القناة” في إدلب “جميل الحسن” فقد تم “إبلاغه بشكل رسمي من قبل “الشؤون الصحفية” بحظر “قناة أورينت” عن العمل بشكل كامل من “مراسلين ومتعاونين”، وأن أي شخص يرسل مواد للقناة بطرق ملتوية يتحمل المسؤولية القانونية والأمنية والقضائية”.
وأوضح أن “المديرية طلبت تسليم البطاقات الصحفية الصادرة عن مديرية الشؤون الصحفية المكتوب عليها أي صفة لأورينت، سواء كان مراسل أو مصور أو متعاون، وشددت على أن تسلم معدات الأورينت لأي شخص تختاره إدارة القناة”.
وكان التوتر بين “أورينت والهيئة بدأ بعد أن نشر التلفزيون خبراً حول حصار أبراج الراديو في منطقة إدلب، في وقت نفت الهيئة ذلك وطالبت بحذف الخبر، لترد القناة بتقرير مرئي هاجمت فيه “هيئة تحرير الشام” وأعلنت نيتها سحب الخدمات الإنسانية التي تقدمها في شمال غرب سوريا باتجاه مخيمات الاردن ولبنان وتركيا”.
ويرى بعض المتابعين أن “قرار الهيئة يأتي تكريساً لسوء علاقة دولة الإمارات وهي مقر التلفزيون مع تركيا الراعية والداعمة للهيئة خلال العامين الماضيين بعد علاقة وطيدة استمرت قرابة 7 أعوام كانت تصف فيه أورينت الجماعة المتشددة بأنها ثوار”.
حيث كان “أبو محمد الجولاني” زعيم “جبهة النصرة ضيفاً حصرياً على قناة أورينت التي كانت تبث اللقاءات معه وتدعم ما يسمى جيش الفتح الذي قاده في معارك السيطرة على الشمال الغربي لسورية”.
الجدير بالذكر أن “قناة أورينت كانت من أشد المؤسسات الإعلامية مساهمةً في تغذية الصراع في سورية عبر دورها بالتحريض على العنف والكراهية، من خلال استخدام خطاب يعتمد الطائفية بشكل أساسي في ذلك”.
كما أنها “أول قناة سورية تستقبل ضيوفاً من الاحتلال الإسرائيلي على شاشتها، إلى جانب دور مديرها (غسان عبود) في برنامج حسن الجوار الذي أطلقته سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.
تعليق