لوقف نزيف هجرة الشباب من مناطق سيطرتها.. “قسد” تزيد رواتب المتطوعين لديها
أمام انعدام الأمل بغد أفضل في مناطق سيطرة مليشيا “قسد” وحصر المستقبل من خلال التطوع في صفوفها للقتال خدمة لأجندتها الانفصالية لم ير شباب الجزيرة السورية بدلاً من الهجرة والتوجه إلى بلدان الاغتراب.
وبحسب مراقبين فإن صيف هذا العام شهد موجات هجرات متتالية من أبناء محافظات الحسكة ودير الزور والرقة مشابهة لما حدث خلال العام 2015 باتجاه دول أوربا يعزوهم الأمل بتحقيق حلم عجزوا عن تحقيقه في محافظة تعوم على بحور النفط والغاز كانت تسمى قبل سيطرة المجاميع الإرهابية و “قسد” عليها سلة سورية الغذائية التي كان يعم خيرها كل أراضي الوطن.
ولفت المراقبون إلى أن حديث الشباب هذه الأيام يكاد يقتصر على الهجرة والطرق غير الشرعية التي سيسلكونها وتكلفة الرحلة المحفوفة بالمخاطر هرباً من واقع خدمي وصحي ومعيشي مزر وانعدام فرص تأمين العمل، وإذا ما وجد فإنه لا يكفي عدة أيام من الشهر.
مشيرين إلى أنه في ظل انعدام أي فرصة لتحسين الواقع في أماكن سيطرة “قسد” وهي القادرة على ذلك في ظل إيرادات النفط والغاز الذي تسرقه وتدر عليها ملايين الدولارات شهرياً فإننا أمام مرحلة لتفريغ المنطقة من شبابها الذي يشكل عماد بنائها المستقبلي.
أما فيما يتعلق بإعلان مليشيا “قسد” نيتها البحث عن حلول عاجلة لوقف نزيف الهجرة فأكدت المصادر أن المليشيا بدأت تدرك عواقب الأمر وإهمالها المتقصد لرعاية واستقطاب الشباب انطلاقاً من مخططاتها التي تهدف إلى حصرهم في زاوية الفقر والجوع لدفعهم إلى التطوع في صفوفها والقتال معها.
ولفتت المصادر إلى أن السحر بدأ ينقلب على الساحر فغالبية الشباب المهاجر من أهالي الجزيرة السورية كان متطوعاً في صفوف المليشيا أو ممن هم في عمر ما يسمى “واجب الدفاع الذاتي” وبأن استمرار حركة الهجرة سيترك فراغاً كبيراً في صفوفها وعلى الرغم من إعلانها البحث عن حلول لوقف ذلك، إلا أنه لن يشمل جميع فئات الشباب وإنما من الممكن اتخاذها بعض الإجراءات التي تصب في مصلحتها ومنها على سبيل المثال زيادة رواتب المتطوعين لديها.
تعليق