من هو رئيس أركان جيش الاحتلال الجديد؟
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي بأن وزير حرب الكيان الصهيوني قدّم “هرتسي هاليفي” كرئيس أركان جديد لجيش الاحتلال بعد تقييمه للخيارات الثلاث المقترحة لرئاسة هيئة أركان جيش الاحتلال.
مع اقتراب موعد انتهاء فترة رئاسة أفيف كوخافي الرئيس الحالي لأركان جيش الاحتلال وتصريحات وزير حرب الكيان الصهيوني حول الضرورة الاستراتيجية لتعيين رئيس جديد لأركان جيش الاحتلال قبل انتخابات تشرين الثاني \ نوفمبر، أعلنت وسائل الإعلام العبرية عن عدم تمديد فترة رئاسة كوخافي للأركان.
وبعد ذلك، تم تقديم المرشحين لرئاسة أركان الجيش وعُقدت جلسات مختلفة لدراسة أهلية كل من “هرتسي هاليفي” رئيس الاستخبارات العسكرية في الجيش (آمان)، “يوئيل ستريك ” قائد القوات البرية في الجيش، و “إيال زامير” النائب السابق لأركان الجيش. حيث طالب بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود بالتمديد لفترة رئاسة كوخافي إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
وبالتزامن مع هذه الجلسات، طالب إيال زامير، من خلال تقديم تحليل في معهد واشنطن للدراسات، باغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني وتنفيذ عمليات سرية لتدمير المسيرات والصواريخ في إيران. واعتبر أن الحرس الثوري هو الركيزة التي تقوم عليها الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
وفي النهاية وبعد الدراسات المختلفة قدّم “بيني غانتس” وزير الحرب الصهيوني، “هرتسي هاليفي” كرئيس جديد لأركان جيش الاحتلال. وهاليفي بحاجة لتصويت إيجابي من حكومة الكيان الصهيوني بعد انتهاء فترة رئاسة كوخافي في كانون الثاني \ يناير 2023 حتى يتمكن من البدأ في نشاطه كرئيس جديد للأركان.
وهرتسي هاليفي هو جنرال يبلغ من العمر 54 عاماً وحاصل على بكالوريوس في الفلسفة وقد تولى منصب نائب رئيس الأركان لجيش الاحتلال منذ 11 تموز \ يوليو 2021. وفي سجله فقد شغل مناصب مثل رئاسة استخبارات الجيش (آمان)، قيادة وحدة المظللين والوحدات الخاصة في جيش الكيان الصهيوني.
جدير بالذكر أن جهاز آمان هو جهاز مرتبط بهيئة أركان جيش الكيان الصهيوني وتنشط مهمته الرئيسية بالقيام بإجراءات أمنية وجاسوسية لصالح الجيش وباقي الأجهزة الصهيونية الأخرى في المجال الأمني والعلاقات الخارجية. وآمان هي الجهة الوحيدة التي لها مهمة دراسة جميع تقييمات المعلومات ويمكنه تصفيتها وتقديم تقرير شامل وكامل لكبار قادة الكيان الصهيوني.
ويبدو أن تغيير رئيس الأركان لجيش الكيان الصهيوني هو لتغيير نهج المؤسسة العسكرية لهذا الكيان تجاه بعض القضايا. واختيار الجنرال هاليفي كرئيس أركان جديد لجيش الكيان يُظهر أنه يمتل خططاً وسجلاً أفضل بالنسبة لباقي المرشحين لهذا المنصب. كما وأن هاليفي من المعتقدين بأن السلام هو الوقت المناسب للتحضير لحرب جديدة وطريقة التفكير هذه يمكن أن تكون بمابة ناقوس إنذار لخطر يُهدد الأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا!
تعليق