هل علّقت “قسد” تعاونها حقاً مع “التحالف الدولي”؟
تناقلت بعض صفحات التواصل الاجتماعي المقربة من ميليشيا “قسد” خبراً مفاده بأن الميليشيا علقت تعاونها العسكري وعملياتها المشتركة مع ما يسمى بـ “التحالف الدولي” منذ سبعة أيام احتجاجاً على صمته تجاه الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال التركي في مناطق سيطرتها.
ويرى عدد من المحللين أن الخبر الذي نشر على بعض صفحات التواصل وبشكل غير رسمي ولم ينسب لأحد من قادة “قسد” إنما الهدف منه إظهارها بمظهر الند القوي القادر على تهديد “التحالف الدولي” بفك الارتباط إن لم يتدخل وينقذها من النيران التركية وتهديد الاجتياح.
ويشير المحللون إلى أن الخبر رسالة مبطنة من “قسد” لحاضنتها الشعبية التي باتت تدفع بشكل يومي ثمن دعمها لها ولمواقفها وتحالفاتها الفاشلة حياة أبنائها عبر الاستهداف التركي المتواصل، ما جعل أقرب المقربين لها من رجال سياسة والمدافعين عنها يدعونها لفك الارتباط مع “التحالف الدولي” الذي يتواجد على الأرض السورية لمصالحه الخاصة والذي أوضح في أكثر من مناسبة بأنه لن يتدخل في النزاع الذي يحدث ما بين الاحتلال التركي والميليشيا.
ويؤكد المحللون أن “قسد” غير قادرة على فك ارتباطها وإيقاف تعاونها مع قوى الاحتلال الغربي والأمريكي حالياً، فهي أضعف من أن تجابه أعداءها المحيطين بها من كل جانب كما أن قادة الصف الأول في الميليشيا يحضون بحماية أمريكية خاصة خوفاً من استهدافهم من قبل الطيران المسير التركي، وأن لا حل أمامها سوى العودة إلى حضن الوطن وتسليم الجيش السوري مهمة حماية الحدود من أي اعتداء.
ويبين المحللون أن على الأرض لا يوجد شيء يعزز ما تناقلته الأخبار عن توقف التعاون بين “التحالف” وقسد فالقوات الأمريكية اللا شرعية سيرت يوم أمس دورية على الشريط الحدودي ما بين مدينتي القامشلي والمالكية كما أن قوافل العتاد العسكري الأمريكي لا تزال تدخل إلى المحافظة بشكل طبيعي عبر المعابر اللا شرعية مع شمال العراق.
تعليق