ردود الأطراف المختلفة على الهجوم التركي أمس على شمال العراق
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي بأن القصف المدفعي للجيش التركي أمس على محافظة دهوك أدّى إلى مقتل وجرح 31 شخصاً من السيّاح، وأعقبه ردود فعل واسعة النطاق من الجماعات العراقية والحكومات الأجنبية.
قال السيد مقتدى الصدر، زعيم تيار الصدر العراقي رداً على الهجوم التركي على شمال العراق أمس، إن تركيا زادت من وقاحتها من خلال التفكير في أن العراق لن يظهر سوى رد فعل ضعيف. واقترح على دولة العراق رداً على الهجمات التركية، بخفض مستوى الوجود الدبلوماسي مع تركيا، وإغلاق المطارات والمعابر البرية بين تركيا والعراق، وتقديم شكوى في الأمم المتحدة ضد تركيا عبر القنوات الرسمية وبأسرع وقت ممكن وإلغاء الاتفاق الأمني مع تركيا، طالما أنهم لم يلتزموا بعدم مهاجمة الأراضي العراقية. واعتبر مقتدى الصدر الاعتداء على المحافظات الشمالية وإقليم كردستان العراق من الداخل والخارج أمراً لا يمكن تحمله.
وقال قيس الخزعلي، زعيم حركة عصائب أهل الحق العراقية، إن هذا الهجوم هو هجوم عدواني آخر من الهجمات التي تشنها تركيا على الأراضي العراقية، وأرواح الأبرياء الذين استشهدوا أمس ودماء الجرحى هي وصمة عار على جباه المعتدين والصامتين على هذه الانتهاكات الواضحة. وطالب مجلس النواب العراقي بالقيام بواجباته فيما يتعلق بانتهاك سيادة العراق والحفاظ على خصوصيته وتحمل هذه المسؤولية التاريخية دون النظر للمصالح المحدودة وغير المهمة للجماعات والأحزاب، والسعي وراء اسم العراق الكبير وعزته وأمنه.
وأصدرت “المقاومة الإسلامية لواء أحرار العراق”، والتي لها سجل في مهاجمة القواعد التركية، بياناً تهديدياً وحذرت تركيا من أنها رداً على هذه الجريمة ستستخدم الصواريخ والطائرات المسيرة للانتقام من منفذي هذا الهجوم.
كما ودعا إطار التنسيق الشيعي العراقي إلى موقف جاد من الجميع ضد هجوم تركيا العلني على العراق ومواطنيه.
كذلك ندد السيد عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الوطنية العراقي بما قامت به تركيا وقال إن مثل هذه التصرفات تعتبر انتهاكاً لسيادة بغداد وتتطلب جهوداً متواصلة من الحكومة العراقية لمتابعتها عبر القنوات الدبلوماسية لمنع تكرارها.
واستنكر هادي العامري رئيس تحالف الفتح العراقي بشدة الهجوم التركي على شمال العراق أمس واعتبر أنه من الضروري اتخاذ موقف وطني لدعم البلاد وسيادتها وأرواح المواطنين ضد الهجمات التركية.
واستمراراً لردود الفعل، أغلق المواطنون العراقيون الغاضبون في النجف الأشرف وكربلاء أمس، مركز إصدار التأشيرات التركية بسبب هجوم الجيش التركي على شمال العراق. وأثناء إغلاق هذه المراكز، قام المواطنون العراقيون بإنزال العلم التركي وإضرام النار فيه. وقد تسببت هذه الإجراءات في وقف إصدار التأشيرات التركية في العراق.
كما وأدّى الهجوم التركي على شمال العراق إلى ردود فعل من الأطراف الأجنبية. حيث أصدر نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، بياناً أعلن فيه إدانة الهجوم الذي وقع أمس على شمال العراق من قبل الولايات المتحدة.
كذلك دعا مكتب الأمم المتحدة في العراق، مؤكداً على ضرورة احترام سيادة العراق، إلى إجراء تحقيق شامل حول الهجوم التركي على زاخو.
ولكن يمكن وصف كلام وزير الخارجية التركي بأنه من أهم ردود الفعل وأكثرها إثارة للاهتمام على هجوم الأمس على شمال العراق. حيث نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تصريحات المسؤولين العراقيين بشأن هجوم الجيش التركي على إقليم كوردستان. وذكر أننا نرفض الاتهامات الموجهة إلينا ومستعدون للتعاون مع السلطات العراقية للتعرف على الجناة الحقيقيين لهذا الحادث.
تعليق