أنصار الله : ليس لدينا أي مشكلة مع السلام ووقف إطلاق النار، لكننا لن نُضحي بمصالح شعبنا من أجل القضايا الإقليمية

انتقد محمد عبد السلام، في مقابلة مع قناة المسيرة، عدم تنفيذ التحالف السعودي لالتزاماته في اتفاق وقف إطلاق النار وقال: “بعد إعلان وقف إطلاق النار الأخير توقفت جميع عملياتنا العسكرية، ولكن غارات التجسس والضربات الجوية للعدو ماتزال مستمرة.

وحتى الآن، كان من المفترض أن يتم تسيير 32 رحلة جوية إلى مطار صنعاء، ولكن تم تسيير 18 رحلة فقط. كما وكانت رحلة من القاهرة إلى صنعاء فارغة وهذا يُعد انتهاكاً كبيراً لوقف إطلاق النار. واتفقنا على دخول 36 باخرة إلى ميناء الحديدة، لكن لم تصل سوى 24 باخرة. كما وتم احتجاز ثلاث باخرات ووصلت بعض البواخر إلى الحديدة متأخرة 21 يوماً.

طرحنا خططاً لإعادة فتح ثلاثة طرق في تعز، لكن التناقض والمعارضة من الجانب الآخر يحولان دون تحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم في تعز. وقبل شهر رمضان اقترحنا خطة وقف إطلاق النار على دول التحالف بوساطة عُمان للتحدث معهم سياسياً لكنهم عارضوا ذلك.

ليس لدينا أي مشكلة في السلام ووقف إطلاق النار، ولكن القضايا الإقليمية تؤثر على مواقف الطرف الآخر ونحن لن نضحي بمصالح شعبنا من أجل القضايا الإقليمية.

وفيما يخص القضايا الإنسانية، ليس لدى الطرف الآخر ممثل ووجهة نظر، ولا يمكنه استقدام لجنة لإجراء مفاوضات في ملف الأسرى. حيث تفكر كل من السعودية والإمارات في أسراهم ومجموعات مأرب وتعز تفكر في أسراها!

والأمم المتحدة عاجزة عن إيجاد حل والطرف الآخر يريد خنق الشعب اليمني! لذلك لا يمكننا قبول استمرار الحصار “.

جدير بالذكر أن وقف إطلاق النار المؤقت في اليمن بدأ بوساطة الأمم المتحدة في 2 أبريل / نيسان من العام الجاري، وتم تمديده لمدة شهرين في يونيو / حزيران باتفاق الطرفين. وتنتهي هذه المهلة في 2 آب / أغسطس، ومع استمرار انتهاك وقف إطلاق النار من قبل التحالف السعودي، فضلاً عن فشل مفاوضات تبادل الأسرى وإعادة فتح الطرق، فإن إمكانية تجديد وقف إطلاق النار تبدو ضعيفة. إضافة إلى ذلك، وصف المجلس السياسي الأعلى اليمني في بيانه الأخير، بأن الظروف القائمة لتمديد وقف إطلاق النار ميؤوس منها وغير قابلة للتكرار.

اقرأ المزيد:
التطورات اليمنية، 13 تموز \ يوليو 2022
تفاصيل وقف إطلاق النار المؤقت باليمن