الإمام الخامنئي في لقائه بأردوغان: أي هجوم عسكري في شمال سوريا سيضر بالتأكيد بتركيا وسوريا والمنطقة بأكملها
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى وتباحث ظهر اليوم بالقضايا الثنائية والإقليمة مع المرشد الأعلى للثورة الاسلامية الإمام الخامنئي.
التقى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي (حفظه الله)، وناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والوفد المرافق له، قبل ظهر اليوم 19 تموز / يوليو، القضايا الثنائية والإقليمية. وشدد المرشد الأعلى للثورة على ضرورة زيادة التعاون بين البلدين، لا سيما في المجال التجاري، ووصف حجم التبادل الاقتصادي الحالي بين البلدين بأقل بكثير من الإمكانات القائمة، وأكد: ” يجب حل هذه المسألة في المفاوضات بين الرؤساء”.
وأشار كذلك إلى التطورات في المنطقة ووصف الکیان الصهيوني كأحد الأسباب الرئيسية للخلاف بين الدول الإسلامية، وأكد أن أمريكا والکیان الغاصب لا يمكنهما وقف الحركة العميقة للفلسطينيين وعلى الرغم من توجه بعض الحكومات نحو الكيان الصهيوني، فالأمم تعارض بشدة هذا الكيان الغاصب.
وقال الإمام الخامنئي عن التطورات الأخيرة في شمال سوريا والأخبار عن الهجوم العسكري التركي: “الحفاظ على وحدة أراضي سوريا مهم للغاية وأي هجوم عسكري في شمال سوريا سيضر بالتأكيد بتركيا وسوريا والمنطقة بأكملها ويصب في مصلحة الإرهابيين، كما وسيعرقل تحقيق الإجراء السياسي المتوقع من الحكومة السورية. ويجب مواجهة الإرهاب، ولكن الهجوم العسكري في سوريا سيصب في مصلحة الإرهابيين، وبالطبع الإرهابيين ليسوا مشمولين ضمن جماعة معينة.”
ورداً على طلب الرئيس التركي تعاون إيران في محاربة الجماعات الإرهابية، قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية: “نحن بالتأكيد نتعاون معكم في مكافحة الارهاب. ونحن نعتبر أمن تركيا وحدودها من أمننا وأنتم تعتبرون أمن سوريا من أمنكم أيضاً. ويجب حل القضايا السورية من خلال المفاوضات، ويجب على إيران وتركيا وسوريا وروسيا إنهاء هذه القضية بالحوار. ولقد دافعنا دائماً عن حكومتك في القضايا الداخلية وضد التدخل، وكما قلت نحن أصدقاء في الأوقات الصعبة وندعو من أجل الأمة المسلمة التركية”.
كما تحدث الإمام الخامنئي عن قضايا منطقة القوقاز وقال: “نحن مسرورون بعودة قره باغ إلى اذربيجان. وفي الحقيقة، إذا كانت هناك سياسة لإغلاق الحدود بين إيران وأرمينيا، فإن الجمهورية الإسلامية ستعارضها، وذلك لأن هذه الحدود هي طريق اتصال منذ آلاف السنين.”
واعتبر رئيس تركيا، مهنئاً بعيدي الأضحى والغدير، توحيد الأمة الإسلامية وزيادة التضامن بين إيران وتركيا ضرورة، وقال: “لم تقف تركيا ابداً مكتوفة الأيدي في وجه الإجحاف بحق إيران ويجب توسيع الأخوة بين إيران وتركيا في كل المجالات. لقد كنا دائماً نعارض وسنعارض العقوبات أحادية الجانب ضد إيران. يتم دعم الجماعات الإرهابية في سوريا بأسلحة ثقيلة من الدول الغربية مثل ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وخاصة أمريكا. ونتوقع من الحكومة السورية أن تبدأ العمليات السياسية. وخلال قمة أستانا كانت القضية السورية على جدول الأعمال بشكل خاص ونأمل أن نحقق نتائج طيبة “.
اقرأ المزيد:
حملة أردوغان العسكرية على شمال حلب؛ ننتظر الرد الإيراني والسوري!
رأي: دراسة العملية التركية المحتملة في شمال سوريا
تعليق