الجيش الأذربيجاني في حالة تأهب، والحدود مع إيران مغلقة
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي بأن جمهورية نخجوان المتمتعة بالحكم الذاتي أغلقت صباح أمس الجمعة 1 تموز \ يوليو حدودها في جلفا أمام دخول المواطنين الإيرانيين وخروج مواطنيها إلى أجل غير مسمى.
كما وتم تعليق حركة المرور المحدودة في مدن أخرى، بما في ذلك آستارا و بيله سوار، لكن الخطوط الجوية لا تزال مفتوحة لمواطني البلدين. كما وأن المعبر الحدودي للبلدين مفتوح فقط لعودة مواطني كل منهما، ولا يتعلق الأمر بقيود مرض كوفيد-19.
إرسال وحدات عسكرية إلى الحدود مع إيران
قالت مصادر مطلعة داخل أذربيجان لـ “تطورات العالم الإسلامي” أن الجيش الأذربيجاني نشر الوحدة رقم خمسة من كوماندوز القوات البرية التابعة له في المناطق التي يسكنها التاليش الحدودية والمنطقة الاقتصادية جنوب بولغه سي. كما وتقول المصادر ذاتها أن أمراً صدر في الجيش الأذربيجاني بالاستعداد لحرب محتملة مع إيران!
سيتالتشاي بداية التوتر
بدأت التوترات الخطيرة بين إيران وأذربيجان مع نشر نبأ تسليم قاعدة سيتالتشاي الجوية المهجورة إلى إسرائيل في عام 2012.
ونقلت المجلة التحليلية على الإنترنت فورين بوليسي عن جنرالين أمريكيين زعمهما أن إسرائيل اشترت هذه القاعدة المهجورة ووضعت طائراتها المسيرة وجنودها هناك. وعلى الرغم من أن الحكومة الأذربيجانية نفت هذه الأخبار وسحبت فورين بوليسي ادعائها، ولكن في السنوات التي تلتها، تم إسقاط مسيرات إسرائيلية كانت تحاول دخول إيران من بحر قزوين.
وأضاف إسماعيل شعبانوف، المحلل السياسي المقيم في موسكو، الشهر الماضي، خلال حديثه مع تطورات العالم الإسلامي، فيما أكد نبأ تموضع قوات عسكرية إسرائيلية في هذه القاعدة: “قبل حرب قره باغ الثانية عام 2020، كنا نظن أنه يوجد في هذه القاعدة معدات عسكرية فقط، ولكن بعد الحرب اكتشفنا أن أنشطة تجسس تتم في هذه القاعدة أيضاً”.
كما وزعمت وسائل الإعلام المقربة من حكومة هذا البلد أنه قبل ثلاثة أشهر نقل السيد عباس موسوي، سفير جمهورية إيران الإسلامية في باكو، في لقاء مع كبار المسؤولين الأذربيجانيين، رسالة الجانب الإيراني بشأن إخلاء قاعدة سيتالتشاي. وعلى الرغم من عدم تأكيد سلطات البلدين لهذا الخبر، فقد انطلقت دعاية مناهضة لإيران عندما نُشر هذا الخبر.
وتبعد قاعدة سيتالتشاي عن بحر قزوين (مازندران: في إيران) حوالي 3.7 كيلو متر، ويمكن للمسيرات أن تطير بسهولة فوق البحر إلى أهدافها في إيران. كما سُمع أيضاً نبأ تردد المستشارين العسكريين الإسرائيليين على هذه القاعدة، والتي تقع على بعد 63 كيلو متراً شمال غرب العاصمة الأذربيجانية، باكو.
وتبعد هذه القاعدة حوالي 173 كيلو متراً عن الحدود الشمالية لإيران. وتبلغ المسافة مع المدن الهامة مثل تبريز وطهران 402 و 587 كيلو متر على التوالي.
حيث إن إسقاط المسيرات الإسرائيلية في تبريز، وقرب منشآت نطنز النووية، والحدود المائية لجيلان، واستخدام مسيرات التدخل الإلكتروني في اغتيال الشهيد أحمدي روشن، تظهر أن هناك مركزاً نشطاً من أجل تسلل المسيرات على الحدود الشمالية لإيران. وإذا كانت هناك حرب محتملة، فستتم أيضاً إضافة مسيرات مسلحة إلى هذه القائمة.
وبعد الهجمات الإسرائيلية على القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا، تم تنفيذ هجمات انتقامية إيرانية ضد مراكز تابعة لإسرائيل في أربيل، مركز إقليم كردستان العراق، وليس من المستبعد أن يكون مطار سيتالتشاي من بين الأهداف الإيرانية القادمة من خلال ضربات صاروخية.
كلا لـ”علييف”
كما واجه الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مؤخراً رفض الدول الأربع المطلة على بحر قزوين (روسيا وإيران وكازاخستان وتركمانستان) لتواجد قوات عسكرية أجنبية على الساحل. وهذا الرفض يمنع تواجد القوات التركية والإسرائيلية على ساحل بحر قزوين.
تعليق