ازدياد الضغط الأمريكي على العراق

بمتابعة تطورات الأحداث خلال هذه الأيام في العراق وانتشار صور مثل إحراق الإطارات الجديدة لسد الطرق من قبل المتظاهرين و توزيع مئات الدولارات على أصحاب الدراجات في ساحة التحرير ببغداد وبعض الأمور الأخرى, يدفعنا هذا للتفكير ملياً بالأخبار التي نُشرت عن وجود وضخ للمال الإماراتي في احتجاجات العراق حيث يعد أمراً لامفر منه.

أكثر من تكلّم في سياق هذا الأمر هو محمد البلداوي ممثل تحالف الفتح حيث قال بأن هناك أموال ضخمة دخلت العراق من قبل الإمارات و الكويت وأمريكا لدعم شخصيات مرتبطة وذات نفوذ بين صفوف المتظاهرين.

يمكن مشاهدة الأمور بدقّة والتأكد من هذه الأخبار عن طريق كلام المحلل العراقي صباح العكيلي حيث قال في الأيام الماضية وبعد سفر مايك بنس نائب ترامب إلى العراق (بدون أي لقاء مع المسؤولين العراقيين): “رسالة أمريكا وصلت ومضمونها أنها غير راضية عن حكومة عبدالمهدي رئيس وزراء العراق.”
وأضاف العكيلي أمريكا الآن تتفاوض مع العراق، إما أن يكون العراق حليفاً لأمريكا ويترك إيران أو أنه سيواجه توسعاً في الفوضى.
مفاوضات أمريكا مع العراق مبنيّة على حل الحشد الشعبي و ابتعاد العراق عن محور المقاومة حتى تتمكن واشنطن من إجراء مخططاتها الإقليمية وبدون أي معاناة.