تصفية حسابات.. “النصرة” تداهم مدينة شمال ادلب بذريعة استئصال “داعش”
دفعت ميليشيا “هيئة تحرير الشام” الواجهة الحالية لتنظيم “جبهة النصرة” في إدلب بقوة عسكرية كبيرة مكوّنة من سيارات دفع رباعي وأكثر من ١٠٠ مسلح باتجاه بلدة الدانا شمال ادلب بالقرب من الحدود السورية التركية.
مصادر محلية في ريف إدلب قالت إن هذه التعزيزات مهمتها مداهمة عدة مقرات بتهمة الانتماء إلى خلايا نائمة لتنظيم داعش في المنطقة حيث تم تطويق البلدة بشكل كامل وبدأت عملية البحث عن قياديين في التنظيم كانوا قد فروا من محافظة الرقة ولجأوا إلى بلدة الدانا حيث تمكّن ما يعرف باسم “المكتب الأمني” التابع لـ “النصرة” من إلقاء القبض على 6 قياديين من تنظيم داعش بعد 3 ساعات من دخول بلدة الدانا حسب زعمها.
وتابعت المصادر أن القياديين الـ 6 متواجدين في بلدة الدانا منذ أكثر من 3 أشهر ولدى “النصرة” علم بوجودهم وتقدمت لهم عدة تسهيلات لكن على ما يبدو أن خلافات حصلت مؤخراً بين الطرفين أفضت إلى قيام “النصرة” باعتقالهم.
بالإضافة إلى أن المدعو “أبو محمد الجولاني” زعيم “جبهة النصرة” في إدلب يريد حالياً أن يوصل لرسالة إلى المجتمع الدولي أن مسلحيه بعيدين عن التطرف ويحاربون تنظيم داعش.
يشار إلى أن عدداً كبيراً من مسلحي داعش فروا من العراق والرقة وريف حماة الشرقي ولجأوا إلى محافظة إدلب وتحديداً إلى مناطق سيطرة “النصرة” بعد التنسيق معها لكن “هيئة تحرير الشام” تقوم بين الحين والآخر بعمليات اعتقال تطالهم وذلك وفقاً لما يتماشى مع مصالحها في المنطقة.
تعليق