تفعيل الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان!

خلال الأسبوع الماضي، بدأ الممثل الخاص للولايات المتحدة في أفغانستان “توماس ويست” مهمة دبلوماسية هامة وذات معنى في منطقة آسيا الوسطى. حيث التقى مع “عبد الله عبد الله” في الهند قبل أسبوع وتوجه إلى العاصمة الأوزبكية، طشقند لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الأوزبكي “فلاديمير نوروف”. وعقب هذه اللقاءات، سافر ويست إلى العاصمة التركية أنقرة، وفي آخر خططه التقى بكافة الأعضاء الآخرين رفيعي المستوى في الحكومة السابقة وقادة الجماعات المناهضة لطالبان وممثلين ونشطاء عن المجتمع المدني وتباحث معهم.

حيث كانت أهم المواضيع والقضايا الرئيسية لهذه الاجتماعات هي دراسة طرق تشكيل حكومة شاملة، والمشاركة في تشكيل اللويا جيرغا (تجمع شيوخ وزعماء القبائل في أفغانستان)، ودراسة الخيار العسكري في أفغانستان. وفي هذا الصدد، يمكن القول إن الولايات المتحدة تحولت إلى الدبلوماسية لدفع خططها في أفغانستان وتحضر خططاً جديدة في أفغانستان.
المثير في هذه القضية أنه على الرغم من الانسحاب الفاضح والغادر للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان، لا يزال بعض المسؤولين في الحكومة السابقة والنشطاء السياسيين في أفغانستان يرون الولايات المتحدة كلاعب رئيسي في هذه الساحة ويطلبون منها المساعدة! حيث أدى هذا الانسحاب إلى انهيار حكومة أشرف غني والاستسلام غير المشروط للحكومة لطالبان.