السيد حسن نصرالله: الاعتداء على المسجد الأقصى سيؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي بأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ألقى كلمة مساء الأربعاء بمناسبة ذكرى يوم المقاومة وتحرير جنوب لبنان من الكيان الصهيوني.
استهل السيد حسن خطابه بالتهنئة بذكرى تحرير جنوب لبنان وقال: أتوجه بالشكر إلى الله سبحانه وتعالى، الذي صدقنا وعده الذي تحقق في الـ25 من أيار \ مايو. هذا اليوم هو من أيام الله سبحانه وتعالى، هو من الأيام التي تَحقق فيها وعد الله للمجاهدين في سبيله، الحمد الله الذي هدانا لهذا الخيار ولهذا الطريق، طريق المقاومة. لم ننتظر لا نظاماً عربياً رسمياً ولا أُمماً متحدة ولا مجلس أمن دولي ولا عطفاً من أحد في هذا العالم.
وشكر نصرالله المجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير لبنان، وخاصة الشهداء وذويهم، وقال: أتوجه بالشكر للجرحى على ما فعلوه والأسرى الذين أمضوا سنوات في سجون المحتل. كما أشكر المجاهدين الذين أمضوا شبابهم في ساحات الجهاد وكذلك شعب لبنان الصامد والصبور. ونشكر الجيش اللبناني خصوصاً في السنوات الأخيرة خصوصاً في التسعينات كان هناك إنسجام وتكامل وتعاون بشكل أو بآخر وكذلك الجيش السوري وفصائل المقاومة الفلسطينية.
كما وشكر الأمين العام لحزب الله في لبنان قادة المقاومة وقال: نشكر جمهورية إيران الإسلامية على مساعداتها وعدم التخلي عن أي مساعدة. ولم تعد مساعداتهم مخفية عن أحد خاصة الدور الذي لعبه الشهيد الحاج قاسم سليماني.
وأكّد: يجب أن يعرف اللبنانيون الوجه الحقيقي لهذا الكيان. كيان يسعى إلى التطبيع والاندماج مع دول أخرى في المنطقة. يجب أن نتذكر كل تلك التضحيات لأن هذا النصر لم يتحقق بالمجان بل بالدم والدموع واليدين والأصابع على الزناد والعقول والقلوب والإرادة. كما ويجب تقديم من قاوم المحتلين وكذلك من تآمر على أبناء وطنه.
وتابع نصر الله: انتصار عام 2000 حطم صورة ذلك الجيش الذي لا يقهر، ودقّ المسمار الأخير في نعش خطة” إسرائيل ” الكبرى، وأعطى للشعب الفلسطيني الأمل من جديد في تحرير أرضه. وقد دمّر هذا الانتصار خطة العدو لإنشاء مناطق حدودية تحت قيادة الجيش. كان لدى الكيان الصهيوني خطة للخروج وأراد ترك آلياته داخل الأراضي اللبنانية ليكون الخط الحدودي في يد جيش لبنان الجنوبي (جيش أنطوان لحد) ليواجه المقاومة ويشعل فتيل حرب أهلية وحرب طائفية ، ولكن سرعة عمل المقاومة أفشلت هذه المؤامرة الخطيرة.
وأضاف الأمين العام لحزب الله: إن خطاب “بيت العنكبوت” حفر عميقاً في وعي قادة الكيان و جيشه. وهم يعيشون عقدة الثمانينيات. ومنحني قوة الكيان الصهيوني نزولي منذ الهزيمة في لبنان عام 2000 ، والتي اعترف بها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
وقال: المقاومة الوحيدة التي انتصرت ولم تحكم هي المقاومة اللبنانية، وخاصة حزب الله. لم نكن نريد هذا لأننا لم نناضل من أجل السلطة، بل من أجل تحرير الأرض والشعب ومن أجل الكرامة الوطنية. وعندما دخلنا الحكومة فعلنا ذلك لحماية ودعم المقاومة وعندما أصبحنا جزء من الحكومة تابعنا شؤون الشعب.
وفي إشارة إلى الأوضاع في المنطقة، قال السيد حسن: خلال الأيام القليلة المقبلة هناك أحداث قد تحصل في فلسطين، وقد تؤدي إلى انفجار كبير. وهذه حقيقة. مسيرة العلم الإسرائيلي هي استفزاز كبير وقد رأينا دعوات لتدمير قبة الصخرة. والمقاومة الفلسطينية أجمعت على الرد وقد تذهب الأمور إلى انفجار كبير داخل فلسطين.
وحذر الأمين العام لحزب الله من أن “أي عمل ضد المسجد الأقصى وقبة الصخرة سيدمر المنطقة ويؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة. والعدو في وضع حرج ويواجه انقسامات شديدة في الداخل.
وتابع نصرالله حديثه: أدعو الجميع إلى الترقب وإلى الانتباه وإلى الاستعداد وإلى التنبه لما قد يجري من حولنا. وقد تكون له تداعياته الكبيرة والخطيرة على المنطقة وهذا كله يتوقف على مدى حماقة العدو.
وقال في النهاية: المناورة العسكرية الإسرائيلية ستنتهي بعد نحو أسبوع وما زلنا في حالة تأهب قصوى. من هنا أتوجه إلى أحبائي وإخواني وأعزائي وتاج الرأس من مجاهدي المقاومة الاسلامية المرابطين على كل الثغور وفي كل المواقع، أوجه لهم التحية وأشكرهم على سهرهم ويقظتهم وجهادهم وصبرهم وتعبهم.
تعليق