اغتيال محمد باقر محمد باقروف؛ ماذا يحصل في بدخشان طاجيكستان؟

أفادت مصادر محلية في محافظة بدخشان الجبلية، أن “محمد باقر محمد باقروف”، وهو أحد الشخصيات البارزة في الشيعة ببدخشان، فقد حياته برصاص قناص مجهول في مدينة خاروغ مساء يوم 22 أيار / مايو.
وحتى اللحظة لم تعلن أي جماعة أو فرد مسؤوليتها عن اغتيال محمد باقروف، ولكن بالنظر إلى الاحتجاجات والاشتباكات الأخيرة في بدخشان، فإن الحكومة الطاجيكية هي المتهم الأول في عملية اغتياله.

وكانت محافظة بدخشان مسرحاً للاشتباكات والاحتجاجات ضد محافظ الحكومة لبدخشان خلال الأسابيع القليلة الماضية. وفي أعقاب هذه الاحتجاجات، قُتل أحد المتظاهرين وأصيب ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى بوزارة الداخلية الطاجيكية عندما هاجمت مجموعة من المتظاهرين مبنى محكمة محافظة بدخشان يوم الثلاثاء، 17 أيار / مايو.
وقد ألقى المسؤولون الحكوميون الطاجيك باللوم في هذا الهجوم والاضطرابات الأخرى في بدخشان على “محمد باقر محمد باقروف” ، وهو أحد الشخصيات البارزة في خاروغ، و “إلفت خانم ممدشايفا”، ناشطة مدنية من بدخشان، و “عليم شيرزمانوف”، نائب رئيس التحالف الوطني (من المنظمات المناهضة للحكومة في طاجيكستان)، ونددوا بتصرفاتهم تجاه الحكومة المركزية. ونفى باقروف وآخرون مزاعم الحكومة الطاجيكية، ووصفوا دورهم في الاحتجاجات بأنه لا أساس له من الصحة.

“بدخشان الجبلية” هو اسم محافظة في جنوب شرق طاجيكستان مركزها مدينة خاروغ. وقد شهدت بدخشان اشتباكات بين المعارضة والقوات الحكومية خلال الحرب الأهلية في طاجيكستان عام 1992، وبسبب تضاريسها الجبلية، أصبحت مكاناً مناسباً لاختباء جماعات المعارضة الطاجيكية.
وتجدر الإشارة إلى أن غالبية الشيعة في طاجيكستان هم من الشيعة النزاريين الإسماعيليين ونسبة صغيرة منهم من الشيعة الإثنا عشرية. ويعيش حوالي الـ90% من الشيعة الطاجيك في منطقة بدخشان، وخاصة في مدينة خاروغ الحدودية.

اقرأ المزيد:
افتتاح خط إنتاج طائرة أبابيل 2 المسيرة الإيرانية في طاجيكستان + صور وفيديو