أزمة في دول جنوب القوقاز
تمر بلدان جنوب القوقاز بأيام من الاضطرابات، وتتجه الدول الثلاث، أذربيجان وأرمينيا وجورجيا، نحو أزمة.
أعلنت أوسيتيا الجنوبية موعد إجراء استفتاء على الانفصال عن جورجيا والانضمام إلى الاتحاد الروسي. وبحسب الرئيس الحالي أناتولي بيبيلوف، سيجري الاستفتاء يوم الإثنين 17 يوليو. كما وافقت المحكمة العليا لأوستيتا على الاستفتاء.
ولم تقبل المنطقة حكم جمهورية جورجيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وخاضت حربين مرتين مع الجيش الجورجي. كما ان الإعلان عن موعد الاستفتاء قد يؤدي إلى مزيد من التوترات في القوقاز.
إنهاء اتفاقية الإعفاء الجمركي بين إيران وأرمينيا
صرحت منظمة الطرق والمواصلات التابعة لوزارة الطرق وبناء المدن في الجمهورية الإسلامية الايرانية في رسالة: ان أرمينيا انتهكت من جانب واحد اتفاقية التجارة لعام 2004 منذ عام 2018. ووفقا للرسالة نفسها، لن يكون من الممكن التفريغ والتحميل في محطة مغري الحدودية في أرمينيا اعتبارا من بداية عام 2021 دون دفع الرسوم الجمركية.
طلبت منظمة النقل البري من مسؤولي الجمارك في نوردوز تلقي 120 دولارا كرسوم جمركية من الأسطول مع لوحة الترخيص الأرمينية اعتبارا من 22 مايو.
ووفقا لاتفاقية مايو 2004، كان للشاحنات التي تحمل لوحات ترخيص إيرانية وأرمينية رخصة اعفاء جمركية، تم إلغاؤها من جانب واحد بعد ثورة مخملين في يريفان وانتخاب نيكول باشينيان.
سيؤدي إعلان هذا الخبر إلى زيادة تكلفة نقل البضائع من إيران إلى السائقين والشركات الأرمينية.
تواصل الاحتجاجات في يريفان عاصمة أرمينيا
تواصل فصائل الأقلية في البرلمان الأرميني دعوة أنصارها إلى الاعتصام والتظاهر في العاصمة يريفان. وخلال الأيام العشرة الماضية، أغلق المتظاهرون ضد سياسات رئيس الوزراء بعض الشوارع في العاصمة أو تجمعوا أمام وزارة الخارجية والبرلمان وفي ساحة جمهوري. وطالب المتظاهرون الحكومة بعدم المساومة على مصير أرمن قره باغ وحكومة الأمر الواقع في أرتساخ، ومنع المساومة على المناطق الحدودية مع أذربيجان واستقالة رئيس الوزراء.
كما اعتقلت الشرطة مئات المتظاهرين من خلال مهاجمة صفوفهم.
محاولة إغلاق مؤسسة سوروس في أرمينيا
أعلن المحامي الأرميني تيغران أتانسيان على صفحته على فيسبوك أن مجموعة من المحامين حاولت إغلاق مؤسسة جورج سوروس في يريفان.
وقال: “وفقا للمادة 34 من دستور جمهورية أرمينيا، سنقدم طلبا للاغلاق إلى المحكمة”. وفقا لهذا البند من دستور أرمينيا، إذا كانت منظمة أو مؤسسة تعرض النظام العام والأمن والصحة والأخلاق للخطر، فسيتم حظرها بأمر من المحكمة.
يزعم معارضو الحكومة الأرمينية أن مؤسسة جورج سوروس الأمريكية، في تحدٍ لأهدافها الاجتماعية المعلنة للديمقراطية والمجتمع المفتوح، دفعت الأموال وتمكنت من وضع بنيكول باشينيان في السلطة من خلال إدارة الاضطرابات في البلاد والاحتجاج عليها.
تجمعات لمعارضي الحكومة الأذربيجانية في باكو
خرج العشرات من مواطني جمهورية أذربيجان في مظاهرة ضد الحكومة وأسرة الرئيس في ساحة فواره في باكو يوم السبت 14 مايو الساعة 3 عصرا.
وردد المشاركون هتافات مناهضة للفساد الحكومي. قال أحد الحاضرين “لا نريد حكومة إجرامية ومافيا. نحن لا نعيش في كولومبيا وكشباب نريد حكومة ديمقراطية ومجتمعا للبقاء في بلدنا”. كما دعا المشاركون إلى العدالة وسيادة القانون، ورددوا شعارات ضد قانون تقييد وسائل الإعلام وحثوا الحكومة على الامتناع عن قتل الصحفيين ومضايقتهم.
وقال مشارك آخر إن أذربيجان وطننا وعلينا أن نعيش هنا. نحن لا نخاف من هراوات الشرطة. لقد سرق إلهام علييف الملايين من المانات (عملة أذربيجان) ولا يعتقد أنه يستطيع العيش بهذه الأموال. نهاية حكم إلهام علييف قادمة والشعب سينهي حكم علييف. لن نصمت ولن نتنازل عن رغبتنا حتى نهاية الطريق.
وحضر المظاهرة عدد من النشطاء الإعلاميين المستقلين وأهالي السجناء السياسيين ونشطاء المجتمع المدني ومن قتلوا في الحرب مع أرمينيا. ومنعتهم الشرطة من مواصلة التظاهر والتقدم نحو مبنى وزارة الداخلية واعتقلت بعضهم.
اتهامات جديدة تتهمها وسائل الإعلام الحكومية الأذربيجانية لإيران
سبحان مستعلي اف، المعروف باسم سبحان حسينية، الموظف المحلي في المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية في باكو، اعتقل صباح الخميس 12 مايو أثناء عودته إلى أذربيجان.
تقول وسائل الإعلام الأذربيجانية التي تديرها الدولة إنه لم يكن موظفا محليا في المركز الثقافي، ولكنه كان الحارس الشخصي للسيد علي أكبر أجاق نجاد، ممثل قائد الثورة في باكو، والذي كان لديه 148 ألف دولار نقدا في أمتعته الشخصية عندما تم القبض عليه.
طبعا وفقا لقانون جمهورية أذربيجان، يجب إبلاغ الجمارك عن وصول أكثر من 10 آلاف دولار مع مسافرين محليين وأجانب، لكن يبدو أن هذا الخبر يتعلق أكثر باتهامه واتهام الجمهورية الإسلامية .
وتزعم وسائل الإعلام الأذربيجانية أن سبحان مستعلي اف تلقى هذه الدولارات بالسفر إلى أردبيل والاجتماع مع اجاق نجاد والجنود الإيرانيين، بما في ذلك العديد من قادة حرس الثورة، للتخريب والتجسس عند عودته إلى أذربيجان.
تعليق