اجتماع مشترك بين إيران وطالبان لضمان أمن الحدود الشرقية
أفاد موقع تطورات العالم الإسلامي انه عقد مسؤولو الشرطة الإيرانيون وحركة طالبان اجتماعا لتعزيز التعاون والتنسيق لإرساء الأمن على الحدود المشتركة.
وعقد الاجتماع بين مسؤولي الشرطة الايرانيين وممثلي طالبان بحضور العميد “قاسم رضائي” نائب القائد العام لشرطة الجمهورية الإسلامية الايرانية و”مولوي شبير أحمد” رئيس أركان حركة طالبان في مدينة تايباد في محافظة خراسان الرضوية.
وقال العميد رضائي خلال الاجتماع: “إيران وأفغانستان صديقان وأخوان وتربطان علاقات سياسية وتبادلات تجارية جيدة. خلال السنوات الماضية كنا سويا في أحداث مختلفة بروح من التفاعل والتعاون، وحيثما أراد الأعداء الإضرار بهذه العلاقات فشلوا بسبب حسن النية والإخاء اللذين يحكمان تفكير الشعبين.
ويجب أن تركز جهود كلا البلدين على التماسك والوحدة، ويجب ألا نسمح للأعداء بالتضخيم من خلال إدارة الحوادث الصغيرة والتخطيط لها، ويجب علينا منع إساءتهم لنا. وحدودنا برية لكن ديننا وثقافتنا ليس لهما حدود، وإرادة الشعب والحكومة الإيرانية هي دعم بلدنا الصديق والشقيق أفغانستان.
داعش هي العدو المشترك لكلا البلدين، وكفاحه وتدميره هو أحد الأهداف المشتركة لكلا البلدين، وبهذه الطريقة، ضحى الشعبان الأحرار في إيران وأفغانستان بالشهداء من أجل طريق الإسلام الإسلامي البحت.
يجب أن يكون خلق التضامن الثقافي بين سكان الحدود ومكافحة الاتجار بالمخدرات من أجل تطوير الاستقرار والأمن على الحدود همنا. نحن نقدر إرادة الشعب والحكومة الجديدة لأفغانستان في مكافحة إنتاج المخدرات والقضاء على الماضي. إن حرس الحدود في الجمهورية الإسلامية مستعدون لتقديم خبراتهم وتدريبهم في المنطقة الحدودية إلى حرس الحدود الأفغان. إن زيادة الدوريات الأمنية المشتركة وتعزيزها أمر ضروري”.
وقال مولوي أحمد، رئيس أركان جيش طالبان، “لا ننسى لطف ومساعدة جارتنا إيران خلال الغزو الأمريكي لأفغانستان وشعبها المضطهد”، وشكر الإيرانيين على حسن ضيافتهم. وقال: داعش هو العدو المشترك لكلا الشعبين، وبما أن الغطرسة لا يمكن أن تضرب البلدين بهذه الطريقة، فهي تحاول خلق انقسامات لن نسمح لها بالوصول إلى نهاية في هذا الصدد، ومعرفة أن وحدة البلدين والشعبين لا يمكن اختراقها.
وعلى هامش الاجتماع، أقام مسؤولون إيرانيون وطالبان صلاة جماعة مشتركة تعبيرا عن الوحدة والتعاطف.
تأتي هذه القمة في أعقاب ثلاث اشتباكات حدودية وتوترات في الأشهر الأخيرة، وتظهر تصميم إيران على حل مشاكل الحدود مع أفغانستان سلميا. إن جهل مقاتلي طالبان وعدم إلمامهم بقوانين الحدود قد وفر دائما الأرضية لمناورات وسائل الإعلام الأجنبية لبث الفتنة بين البلدين.
تعليق