تحليل حول مفاوضات السعودية مع انصار الله
مثل كل حروب و صراعات التي حدثت في سنوات الأخيرة، الى جنب ساحة القتال هناك ساحة ايضا للدبلوماسية و المفاوضات لأجل الحصول على اكثر مصالح التي يمكن تحقيقها..
المفاوضات التي بدأ يروجها وسائل الإعلام بين حركة أنصارالله و السعودية ليست مسألة جديدة و بين حين و آخر تتوقف الحرب و يجلس الطرفان على طاولة المفاوضات ليستفيدوا مما حصلوا على أرض المعركة للحصول على توافق لإنهاء الصراع و كما شهدناه في سنوات الأخيرة في اليمن لم تؤدي هذه المفاوضات الى النتيجة و استمرت الحرب.
اعلان حركة انصارالله عن الهدنة هو رسالة الى طرف الآخر للتفاوض حول تعيين خلفية و اساس للمفاوضات القادمة التي تستمر الى الآن.
في الواقع ما تبين بشكل واضح من تصريحات المسؤولين أن الطرفين لم يصلا الى توافق حول مواضيع الخلافية التي يجب مناقشتها.
أبوعلي الكحلاني من قادة العسكريين لحركة انصارالله و من مقربي قيادتها ذهب الى السعودية برفق حسين العزي نائب وزير الخارجية لحكومة الإنقاذ و حسب ما افادت مواقع اخبارية إن النقاش يدور حول تقديم شروط لبدء التفاوض.
السعودية لديها 3 شروط منها انسحاب انصارالله من الحديدة و سيطرة قوات منصور هادي على مطار صنعا حيث ترفض انصارالله هذه الشروط، في المقابل الحركة تشترط اعادة فتح مطار صنعاء الدولي و انهاء حصار البحري و توقف الهجمات الجوية.
بشكل عام يجب القول بأن أساس المفاوضات لم يتشكل بعد لكن المفاوضات لأجل ماذا؟ انهاء الحرب او تشكيل الحكومة او مستقبل اليمن؟
لكن المفاوضات لأجل بدء المفاوضات الأصلية لاتزال جارية.
تفاصيل مقترحات التي جاءت في صحيفة رأي اليوم لا تتناسب مع واقع المشهد اليمني ربما تكون دمى لأساس مفاوضات القادمة لكن التفاصيل ليست هكذا.
حسب كلام السيد الحوثي اليوم أن انصارالله اعلنت شروطها و الآن الكرة في ملعب السعودية لتعيد نظرها في الحرب مع انصارالله، ما ستقرره القيادة السعودية في الأيام المقبلة سيرسم مسار مستقبل اليمن، الحرب او المفاوضات.
تعليق