ما هي الإجراءات التي تقوم بها أوروبا لمواجهة عقوبات الطاقة الروسية؟

الغزو الروسي لأوكرانيا بالإضافة لكونه صراعاً عسكرياً في شرق أوروبا فقد أدى إلى حرب سياسية اقتصادية كبيرة بين روسيا وأوروبا. ومن أبعاد هذه الحرب عقوبات الطاقة التي فرضتها روسيا على الدول الأوروبية. حيث تريد روسيا ثمن الغاز الذي تصدره بالروبل وذلك كي تنقذ اقتصادها.
وقام الأوروبيون بالتخطيط لمجموعة إجراءات من أجل مواجهة هذه العقوبات والتي هي كالتالي:

1- الإسراع في عملية تنفيذ المشاريع التي تؤدي إلى استخدام الطاقة الهوائية والشمسية.
2- استيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وقطر وتطوير خط أنابيب الغاز من النرويج والجزائر.
3- تشجيع الناس والمصانع على ترشيد وتوفير استهلاك الطاقة الغازية. وهذا الأمر قد يؤدي إلى حصحصة الغاز للمصانع كي تصل طاقة كافية للمنازل والمستشفيات. وسيتضرر بشدة كل من مصنعي المنتجات الصناعية والكيماويات وإلى ما هنالك.
4- اقترحت مجموعة من الاقتصاديين الأوروبيين فرض رسوم جمركية على أسعار النفط والغاز الروسي في الاتحاد الأوروبي. حيث ستخفض الرسوم الجمركية على النفط والغاز من العائدات لروسيا من عقود الطاقة مع الأوروبيين وبطريقة ما، ستقلل من ضغط نقص الطاقة على الدول الأوروبية.

وبشكل عام يعتزم الاتحاد الأوروبي تقليل استخدام الغاز الروسي بمقدار الثلثين بحلول نهاية عام 2022 وإيقافه تماماً بحلول عام 2030. ولكن اعتماد أوروبا على النفط والغاز الروسي ألقى بظلاله على القرار. وقبل الصراع في أوكرانيا، كانت أوروبا تشتري يومياً أكثر من مليوني برميل من النفط من روسيا وعلقت بعض الدول بإبرامها هذه العقود مثل ألمانيا، استخدام محطات الطاقة النووية ووقود الفحم منذ عام 2011.
ولكن توقف استيراد الغاز من روسيا سيوجه ضربة قاسية لاقتصادات الدول الأوروبية بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا والتي ستكون إحدى نتائجها بطالة مئات الآلاف من الناس. وبالطبع لهذه الضربة عواقب وخيمة على روسيا. ولقد لجأوا بالفعل إلى الصين والهند لتعويض النقص في مبيعات النفط، ولكن هذا لم يكن فعالاً للغاية.

وبشكل عام، ستكون خطط وإجراءات الاتحاد الأوروبي لقطع الاعتماد على الطاقة الروسية فعالة في مواجهة ضغوط بوتين، ولكن على المدى الطويل ستؤدي إلى عدد من المشاكل الاقتصادية بالنسبة لهم.

اقرأ المزيد: الغاز الروسي لأوروبا بالروبل فقط!