قره باغ؛ تصعيد التوتر، التحرك باتجاه الحرب
الوضع في قره باغ في تأزم أكبر وتزيد الأحداث في المنطقة من احتمال اندلاع حرب جديدة.
غاز قره باغ مقطوع من جديد
نقلت وكالة سبوتنيك الأرمينية عن الناشط الأرميني في مجال حقوق الإنسان في قره باغ الأرمينية ” كغام ستبانيان” قوله: “إن الحكومة الأذربيجانية قطعت خط الأنابيب مرة أخرى يوم الإثنين 21 آذار \ مارس بعد إصلاح الأضرار التي لحقت بخط أنابيب الغاز في منطقة شوشا ظريفلو. حيث انخفضت درجات الحرارة في قره باغ إلى خمس درجات تحت الصفر في بعض الأيام بعد تساقط الثلوج بغزارة مرة أخرى وقد سبب البرد العديد من المشاكل للسكان.
برلمان قره باغ يطلب المساعدة من أرمن العالم
وصف ميتاسكي هاكوبيان ممثل حزب العدالة في آرتساخ (قره باغ) على صفحته على فيسبوك تكثيف الضغط من الحكومة الأذربيجانية وعدم مبالاة الحكومة الأرمينية بمصير الأرمن الذين يعيشون في قره باغ بأنه جريمة ضد الإنسانية. ودعا الأرمن في جميع أنحاء العالم إلى المساعدة في بوصل خط أنابيب الغاز لقره باغ ومنع انقطاع التيار الكهربائي والهجمات العسكرية.
احتجاج النواب الأرمن في مجلس الشورى الإيراني على أحداث قره باغ
أعرب آرا شاهورديان وروبيرت بيغلريان الأعضاء الأرمن في مجلس الشورى الإسلامي عن قلقهم إزاء استمرار الضغط على الأرمن الذين يعيشون في قره باغ واستمرار انقطاع الغاز والكهرباء والاشتباكات، وذلك في رسالة إلى حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية الإيراني. كما ودعوا وزارة الخارجية للعب دور في مسألة الأزمة بقره باغ.
حملة السفير الأذربيجاني ضد أعضاء مجلس الشورى الأرمن
شن سفير جمهورية أذربيجان في طهران علي عليزاده، حملة ضد الأعضاء الأرمن في مجلس الشورى الإسلامي من خلال تغريدة على تويتر يدين فيها رسالتهم لوزير الخارجية الإيراني. وكانت الحملة تخاطب المواطنين الأذريين الإيرانيين. وحتى الآن، لم تعلن وزارة الخارجية عن استدعاء السفير الأذربيجاني. لكن حملة السفير قوبلت بمعارضة واسعة، ووصفها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية بأنها تدخل للسفير في الشؤون الداخلية للبلاد.
إحياء ذكرى مذبحة شوشي
انعقدت الجمعية الوطنية لجمهورية أرمينيا والجمعية الإقليمية لقره باغ (آرتساخ) يوم الثلاثاء 22 آذار \ مارس بدقيقة صمت إحياءً للذكرى السنوية لبدأ مذبحة شوشي. كما واحتشد الأرمن في ستيباناكيرت (خانكندي) لإدانة الإبادة الجماعية للأرمن والمطالبة برفع القيود المفروضة عليهم.
وهذه المجزرة هي نتيجة التنافس العرقي بين الأرمن والتتار في منطقة قره باغ قبل 102 عام بدعم من الحكومة العثمانية.
حيث قامت قوات الاتحاد الثوري الأرمني المعروف باسم الطاشناق بإغلاق مدخل قره باغ عند معبر أسكران لمنع تكرار مذبحة الأرمن في باكو. ولكن في 21 آذار \ مارس 1920 هزمتهم قوات جمهورية أذربيجان الديمقراطية والإمبراطورية العثمانية ودخلت مدينة شوشي. حيث استمرت مذبحة السكان الأرمن في المدينة والتي تعتبر مركز قره باغ، من 22 إلى 26 آذار \ مارس 1920.
وخلال الإبادة الجماعية قتل 15 ألف أرمني وتم تهجير الباقين وترحيلهم عن هذه المدينة. كما و دمّر مرتكبو هذه الجريمة مباني القسم الأرمني.
وقد نُفِّذت الإبادة الجماعية بأمر من اللواء “خسرو بيك سلطانوف” حاكم قره باغ و زنغه زور، بدعم ومرافقة من الضباط الأتراك “نوري باشا” قائد الجيش العثماني في القوقاز (جيش القوقاز الإسلامي).
أذربيجان: يجب على الجيش الأرميني الانسحاب من قره باغ
تقوم وزارة الدفاع الأذربيجانية بنشر الأخبار عن قره باغ بطريقة غامضة ومؤجلة. ومن بينها لقاء الجنرال كريم ولييف رئيس أركان الجيش الأذربيجاني مع نائب قائد القوات البرية لروسيا الاتحادية، والذي عُقد في 22 آذار \ مارس في باكو.
صرحت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن موضوع الاجتماع كان حول كيفية إجراء عمليات حفظ السلام الروسية في قره باغ وتنفيذ المادة 4 من الاتفاقية الثلاثية في العاشر من تشرين الثاني \ نوفمبر 2020 القاضي بانسحاب القوات الأرمينية المتبقية من قره باغ وقضايا أخرى.
توجّه وزير الدفاع الأذربيجاني إلى باكستان
شارك الوفد العسكري الرفيع المستوى لجمهورية أذربيجان في عرض اليوم الوطني لجمهورية باكستان الإسلامية في إسلام أباد يوم الأربعاء 23 آذار \ مارس. حيث كان وزير الدفاع الأذربيجاني الجنرال ذاكر حسنوف هو الضيف الخاص في هذا الحفل حيث تم رفع علم بلاده أيضاً بين الوحدات المسيرة.
تقدّم أذربيجان في الجزء الشرقي من قره باغ
أعلن المقر الإعلامي لحكومة الأمر الواقع في أرتساخ (قره باغ) عن سيطرة الجيش الأذربيجاني على قرية باروخ أسكران. وصرح فارطان ميكائيليان دهيار من القرية أنه يوم الخميس 24 آذار \ مارس سيطر الجيش الأذربيجاني على القرية دون إطلاق النار واشتباك في الساعة 4 مساءً بالتوقيت المحلي: تم إخلاء القرية ولم يصب أحد بأذى. ونحن الآن في قرية مجاورة (خرامورت) وقد سيطروا على مرتفعات كاراكلوخ. و قوات حفظ السلام الروسية تتفاوض معهم. حيث تُطلق أذربيجان على أسكران اسم عسغران. ووفقاً لخريطة هذا البلد تسمى قرية خرامورت بـ”بيرلير” وقرية باروخ بـ”فاروخ”.
اشتداد التوتر في عسغران (أسكران) بقره باغ
تقول المصادر الأرمينية: وفقاً لاتفاقية 10 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 ينبغي على الجيش الأرمني إخلاء قره باغ. وكان من المفترض أن يحل محلهم قوات حفظ السلام الروسية، ولكن القوات الأذربيجانية تقدّمت.
نشر دافيت قهرمانيان، المصور لمركز معلومات آرتساخ، صورة ذكر فيها أن قوات حفظ السلام الروسية والميليشيات المسلحة الأرمينية قد أغلقوا الطريق أمام القوات الأذربيجانية ومنعوا سيطرتها على مرتفعات كاراكلوخ.
كما و نشرت سبوتنيك الأرمينية صوراً لناقلات جند وجرافات قوات حفظ السلام الروسية تقوم بإنشاء موقع عسكري في مرتفعات كاراكلوخ. ودعت قوات حفظ السلام الجانبين إلى عدم الاقتراب من الموقع.
نشر مكتب أرتساخ الإعلامي (ناغورنو كاراباخ / دغليق كاراباخ) صوراً لاستمرار احتلال قرية باروخ آسكران (فاروخ عسغران) ووجود المتطوعين والجيش في هذه المنطقة.
بدأ الجيش الأذربيجاني مساء الجمعة 25 آذار \ مارس إطلاق الرصاص على القوات الأرمنية في خرامورت (بيرلير). و في الساعة 2 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، استهدف الجيش الأذربيجاني المواقع الأرمنية في قره باغ بالأسلحة الخفيفة ومسيرات من طراز بيرقدار TB2.
وقال الجانب الأرميني إن ثلاثة جنود متعاقدين مع جيش أرتساخ قتلوا وهم ديفيد ميرزويان وإيشخان أوهانيان وأرارات توسيان وأصيب 14 آخرون. حيث تم الإعلان في البداية عن مقتل شخصان وجرح سبعة.
و ترجع أهمية هاتين القريتين إلى ارتفاع قرية كاراكلوخ وإطلالتها على الطريق الشمالي الجنوبي في وسط قره باغ ومدينتي أسكران وخانكندي. وتقع كاراكلوخ أيضاً على بعد ستة كيلومترت عن أسكران و عشرون كيلومتراً عن خانكندي.
وقد تجمع الناس في مدينة خانكندي وطالبوا بانسحاب الجيش الأذربيجاني وضمان أمنهم وتخفيض الضغط.
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية قد صرحت في بيان لها دون أن تذكر كيف وقعت أحداث اليوم أو أي خسائر: نشرت قوات حفظ السلام الروسية صوراً لمسيرات استطلاع تزعم أن الجيش الأذربيجاني قد تكبد خسائر. حيث تتموضع وحدات الجيش الأذربيجاني في مواقعها وتراقب وضع العمليات.
كما وردت أنباء عن إطلاق نار في كارمير شوكا في محافظة مارتوني.
اعتراف وزير الدفاع الأرميني
اضطرت وزارة الدفاع الأرمنية إلى الاعتراف بسيطرة الجيش الأذربيجاني لجزء من محافظة سيونيك بعد الضغوط الإعلامية والرأي العام.
وبحسب هذا البيان، تقدم الجيش الأذربيجاني 600 متر شرق هذه المحافظة (جنوب أرمينيا والمتاخمة لإيران) الربيع الماضي وشيد خنادق. ولكن بسبب طقس الشتاء البارد أخلوا المواقع وعادوا مع قدوم الربيع. ولم يكن هنالك عدوان جديد في هذا الصدد. و هناك أيضاً ارتفاع بين قرية نركين هاند سيونيك والمواقع التي تحتلها أذربيجان لا تشكل خطراً على الناس. و قبل أسبوع نقل القسم الأرميني من سبوتنيك (وكالة أنباء الحكومة الفيدرالية الروسية) عن سكان محليين خبر التقدّم، ولكن وزارة الدفاع الأرمينية نفت ذلك.
البحث عن الجنود الأذربيجانيين المفقودين
قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية بعد 20 يوماً: ماتزال عملية البحث عن اثنين من الجنود مستمرة في لاتشين. وبحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية، فقد ضل جنديان يوم الجمعة 4 مارس / آذار، وهما أصغر محمدوف فريد أوغلو وفردوسي عبد الله أوف مايس أوغلو، طريقهما ولم يعودا حتى الآن. ولم يوجد في هذا البيان أي توضيح آخر. و رايون لاتشن الأذربيجانية هي جزء من منطقة كاراباخ (قره باغ العليا) المتاخمة لأرمينيا. ويمر الممر الأرمني عبر قره باغ (دغليق كاراباخ).
تعليق