هل أدّت هجمات أنصار الله الأخيرة على السعودية إلى ارتفاع سعر النفط؟
كان لهجمات أنصار الله الأخيرة على السعودية تأثير على التغيرات في أسعار النفط العالمية، ولكن الاعتقاد بأن هجمات أنصار الله هي السبب الوحيد للتغير بنسبة 3% في أسعار النفط هو مفهوم خاطئ وبعيد عن الواقع.
وفقاً لتقارير غير رسمية من وزارة الطاقة السعودية، فقد خفّضت مصفاة النفط في ميناء ينبع إنتاجها مؤقتاً نتيجة لعملية أنصار الله الأخيرة المسماة “كسر الحصار الثانية”. وقد أدى هذا الخبر إلى نشر تحليلات وتقارير خاطئة في وسائل الإعلام المحلية، والتي أرجعت ارتفاع أسعار النفط بنسبة 3% إلى هجمات أنصار الله.
ويمكن حصر العوامل التي أدّت إلى زيادة أسعار النفط في الأمور التالية:
1- اتفاقية خفض إنتاج أوبك بلس والتزام أعضاء أوبك بلس بزيادة الإنتاج بنسبة 130%.
2- استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وفرض العقوبات على النفط الروسي من قبل الاتحاد الأوروبي وأمريكا وعدد من الدول.
3- الحد من انتشار فيروس كورونا في العالم وزيادة الطلب على النفط.
وبعد التمعّن في هذه الحالات يمكن اعتبار التوتر بين إيران والمحور الأمريكي – الإسرائيلي – السعودي على أنه السبب التالي لارتفاع أسعار النفط. حيث يتمتع خط أنابيب شرق-غرب السعودية بالقدرة على نقل حوالي 7 ملايين برميل من النفط يومياً، ولكن خفض الإنتاج في مصفاة ينبع مؤقتاً لا يمكن أن يكون سبباً لارتفاع أسعار النفط.
بشكل عام، كان لهجمات أنصار الله الأخيرة على السعودية تأثير على التغيرات في أسعار النفط العالمية ولكن الاعتقاد بأن هجمات أنصار الله هي السبب الوحيد للتغير بنسبة 3% في أسعار النفط هو مفهوم خاطئ وبعيد عن الواقع.
اقرأ المزيد:
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن عملية “كسر الحصار الأولى”
بيان القوات المسلحة اليمنية حول عملية كسر الحصار الثانية
تعليق