الحرب الروسية الأوكرانية ومقتل أربعة أذربيجانيين
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي بأن وزارة الخارجية للجمهورية الأذربيجانية أعلنت مقتل أربعة من مواطنيها خلال المعارك شرق وجنوب غرب أوكرانيا.
قال رئيس الجالية الأذربيجانية المقيمة في أوكرانيا جيحون محمدوف، حول مقتل ثلاثة مواطنين أذربيجانيين في مقاطعة أوديسا وبالقرب من حدود مولدوفا: كانت القافلة مكونة من ثماني سيارات لمواطنين أذربيجانيين تنوي مغادرة الحدود الجنوبية الغربية لأوكرانيا في مقاطعة أوديسا بالقرب من حدود جمهورية بريدنيستروفيا المولدافية.
وقد تعرضت هذه القافلة لهجوم من قبل مسلحين يرتدون زي حرس الحدود أثناء سيرها على الطريق عند الساعة 2:00 من فجر الـ27 من شباط \ فبراير.
وقد قُتل نعمت إسماعيلوف ورحيم إسماعيلوف وولده قابيل إسماعيلوف في إطلاق نار. كما وأصيب أربعة مواطنين آخرين هم سليمان إسماعيلوف وجمال سليمانوف ونيازي تقيوف وتاجر تقيوف.
وبعد حضور الشرطة إلى هذه المنطقة تم نقل جثث القتلى إلى المشرحة وتم نقل الجرحى إلى المستشفى وهم في حالة لا بأس بها.
وقال محمدوف عن الحادث وأسبابه: إن عصابات من المخربين بالقرب من الطريق الحدودي هم المسؤولون عن هذا الحادث.
ووفقاً لتطورات العالم الاسلامي؛ خلال الأيام الأولى للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من الشمال والشرق والجنوب، تم إطلاق صواريخ غراد من جمهورية بريدنيستروفيا المولدافية على القواعد العسكرية الأوكرانية.
ترانسنيستريا “جمهورية بريدنيستروفيا المولدافية ” هي منطقة ضيقة من الجهة الشمالية والجنوبية وتقع بين أوكرانيا ومولدوفا. وقد أعلنت هذه المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي استقلالها عن مولدوفا في عام 2014 و دعت إلى الانضمام إلى روسيا الاتحادية.
وفي حادث إطلاق نار آخر قتل مواطن أذربيجاني في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا. وهذا المواطن هو قوشقار محمدوف البالغ من العمر 34 عاماً وابن شقيق رئيس الجالية الأذربيجانية التي تعيش في أوكرانيا.
ووفقاً لجيحون محمدوف، كان ابن أخيه طالباً وقد ذهب إلى أوكرانيا لزيارة أقاربه. حيث كان ذاهباً لشراء المياه من وسط المدينة في حوالي الساعة 9:00 صباحاً يوم 27 شباط \ فبراير حيث كانت الأجواء هادئة، ومن ثم قُتل برصاص مجهولين في الشارع. و مدينة خاركيف قريبة من الحدود الروسية وتجري هناك حرب مدن مع القوات الروسية.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية أنه بالتنسيق مع سفارتها في كييف وقنصلية خاركيف، سيتم نقل جثث الضحايا إلى أذربيجان خلال الأيام المقبلة.
حيث أثار نبأ وفاة مواطنين أذربيجانيين في أوكرانيا حفيظة وغضب الشعب في أذربيجان. وتجمع نحو ألف من سكان باكو أمام السفارة الأوكرانية صباح اليوم مرددين شعارات مؤيدة للحكومة الأوكرانية ومنددين بالهجوم الروسي.
وقد منعت الشرطة الأذربيجانية تجمع المزيد من الناس من خلال إقامة حواجز في أماكن عدّة. كما وكثفت الشرطة ووكالة الأمن القومي الإجراءات الأمنية بالقرب من السفارة الروسية في باكو.
كما بدأت مجموعة من المواطنين في جمع المساعدات الغذائية والملابس والمعدات اللازمة لتسليمها إلى السفارة الأوكرانية.
حيث ينقسم الشعب الأذربيجاني إلى مجموعتين بخصوص العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. المجموعة الأولى الموالون للروس الذين يؤيدون هذا الإجراء. و لكن بعد وفاة مواطنيهم اتخذوا موقفاً دفاعياً. و المجموعة الثانية تعارض الهيمنة الروسية ومن خلال مقارنة هذا الهجوم العسكري بيناير الأسود في باكو، وهي تدعم أوكرانيا. كما وأن اتهام الأرمن بدعم روسيا هو أيضاً جزء من العملية الترويجية للمجموعة الثانية.
أعلنت وزارة خارجية جمهورية أذربيجان في بيان رداً على رسائل القلق من العائلات أن إجلاء المواطنين المقيمين في أوكرانيا قد بدأ. وبحسب بيان وزارة الخارجية الأذربيجانية سيتم إجلاء مواطني هذا البلد وفق جدول زمني تم وضعه.
وصلت المجموعة الأولى المؤلفة من 50 شخصاً من عوائل الدبلوماسيين إلى باكو يوم السبت 26 شباط \ فبراير. و يتم إيواء مجموعة من 600 شخص في المباني التابعة لقنصلية البلاد في خاركوف (خاركيف).
كذلك غادر 116 موظفاً في شركة إنشاءات الطرق، أوكرانيا في 27 شباط \ فبراير. وقامت طائرتان تركيتان من رومانيا بإجلاء مجموعة أخرى في 28 شباط \ فبراير.
و يمكن لمواطني هذا البلد دخول مولدوفا وبولندا ورومانيا وبلغاريا والمجر دون الحاجة إلى تأشيرة من أجل العودة إلى أذربيجان عبر تركيا.
وتجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا هي إحدى دول الاتحاد السوفياتي السابق والتي تضم عدداً كبيراً من المواطنين الأذربيجانيين بعد روسيا. حيث أن مواطني أذربيجان لا يحتاجون إلى تأشيرة للسفر إلى هذا البلد وتعتبر اللغة الروسية هي اللغة الثانية في هذا البلد.
تعليق