توتر أمني شرق الفرات..”قسد” تحاصر قرية بدير الزور
شهد ريف دير الزور الغربي توتراً أمنياً، على خلفية تعرض عنصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لعملية طعن، تزامن مع احتجاجات شهدتها المنطقة، اعتراضاً على عدم توزيع الدفعة الثانية من المحروقات في مناطق نفوذ “قسد”.
ورصد موقع تطورات العالم الإسلامي، قيام قوات “قسد” بفرض طوق أمني على قرية حوايج بومصعة، على خلفية تعرض عنصر لها للطعن على أيدي شبان من سكان المنطقة، مشيراً إلى أن الخلاف بين “قسد” وسكان القرية هو بسبب عمليات تهريب مادة الديزل “المازوت” إلى الضفة الأخرى لنهر الفرات، وسط تهديدات لسكان المنطقة بشن حملة مداهمات في حال لم يسلّم المسؤول عن عملية الطعن نفسه.
بالتوازي مع حصار القرية شهدت بلدة محيميدة مظاهرات للمطالبة بتوزيع المحروقات على المدنيين، بعدما أكدت قوات “قسد” أنها لن توزع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة، حيث أدت هذه الاحتجاجات إلى استنفار “قسد” وإرسال دوريات في المناطق الحيوية من البلدة، ما دفع بعدد من المتظاهرين إلى تحطيم إحدى سيارات الدورية واعتقال
عناصرها ومصادرة أسلحتهم، ليطلق سراحهم لاحقاً بعد تدخل وجهاء المنطقة.
وفي ذات السياق استهدف مجهولون بقذيفة صاروخية “آر بي جي” حاجزاً لقوات “قسد” في بلدة “حوايج ذياب” بالريف الشرقي دون ورود معلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر الحاجز.
وتستمر الاحتجاجات منذ نحو أسبوع في مناطق متفرقة من محافظة دير الزور، إذ يحتج سكان مناطق من ريف المحافظة الشرقي على ملفات فساد واحتكار لمسؤولي ما يسمى بـ”مجلس دير الزور المدني” التابع لـ “قسد”، بينما يحتج سكان الريف الغربي والشمالي على الأوضاع المعيشية المتردية.
الجدير ذكره أنّ لجنة المحروقات التابعة لـ “قسد” أصدرت قبل يومين قراراً بإيقاف توزيع المازوت المدعوم، الأمر الذي أثار حفيظة أهالي دير الزور ودفع قسم منهم للتظاهر في مناطق مختلفة.
تعليق