تسويات درعا لم تضبط الاغتيالات.. من يقف خلفها؟
شهدت محافظة درعا يوم أمس يوماً دامياً، حيث شهدت تنفيذ عدة عمليات اغتيال في هجمات منفصلة.
وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي، أن هجوماً شنه مسلحون استهدف “الرائد ماهر وسوف”، من مرتبات فرع “الأمن السياسي”، أثناء مروره قرب قصر البطل على أوتوستراد دمشق – درعا في بلدة صيدا، ما أدى لوفاته على الفور، حيث كان بمهمة تتمثل بتأمين قطاع معبر نصيب والحيلولة دون وقوع حوادث مع المسافرين والقافلات التجارية العابرة بين سوريا والأردن.
وبالانتقال الى الريف الغربي للمحافظة، قضى جنديان اثنان من مرتبات الفرقة الخامسة، إثر هجوم من قبل مسلحين مجهولين، استهدفهما بشكل مباشر، على الطريق الواصل بين بلدتي عين ذكر – تسيل.
في حين سجل انفجار عبوة ناسفة بسيارة يستقلها عنصر ممن أجروا عملية تسوية سابقة، قرب مدرسة في الحي الجنوبي الغربي من بلدة نافعة، مما أدى إلى مقتله على الفور.
أما في الريف الشمالي، قضى شاب في مدينة الصنمين جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين ملثمين يستقلون دراجة نارية، أثناء تواجده أمام منزله.
وتعتبر الاغتيالات جزءا لا يتجزأ من الحرب على سوريا، والتي تسعى من خلالها لإفراغ المجتمع من شبابه وقادته، وبخاصة القادة الأمنيين، أو الوصول إلى الفوضى، وبالتالي فإن ذلك يسهل على الكيان الصهيوني الوصول إلى غاياته في المنطقة المستهدفة، وأما أهدافه فتصب بتأمين الحدود الشرقية لهضبة الجولان ولا نبالغ إذا قلنا إنّها تمتد حتى حدود جبل الشيخ. وبالتالي فإن الحرب على سوريا لا تنتهي بانتهاء معركة ادلب، وإنما بإنهاء حرب الكواليس في درعا.
تعليق