تكذيب خبر تعرّض القاعدة الرابعة لمسيرات القوات البرية للجيش الإيراني في كرمانشاه لهجوم بالصواريخ
اشتعلت النيران يوم الاثنين، 14 شباط / فبراير، في إحدى المناطق العسكرية في منطقة ماهي دشت في كرمانشاه. ولكن رغم صدور بيان رسمي من الجيش وتوضيح سبب الحادث؛ إلا أنه كالعادة سارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية وبعض وسائل الإعلام التابعة لها بالمحاولة بأن تنسب الحريق إلى ضربة صاروخية إسرائيلية على إيران. حيث تُظهر صور الأقمار الصناعية الخريطة واضحة كالشمس.
أصدرت العلاقات العامة لفيلق “نبي اكرم (ص)” بمحافظة كرمانشاه، يوم الاثنين 14 شباط / فبراير، بياناً أعلنت فيه عن اندلاع حريق يتعلق بتخزين زيت محركات ومواد قابلة للاشتعال في إحدى مقرات دعم الفيلق في منطقة ماهي دشت بكرمانشاه وذكرت أن الأضرار اقتصرت على تضرر سقيفة.
وبصرف النظر عن تصريح الحرس الثوري في كرمانشاه، يُذكر أن السقيفة المذكورة والمدرج في هذه المنطقة يتم استخدامهما بشكل مشترك من قبل الجيش والحرس الثوري. كما أن السقيفة المعنية هي مقر عادي للصيانة وهذا يؤكد تصريح فيلق كرمانشاه بشأن وجود زيوت محركات ومواد قابلة للاشتعال في هذه السقيفة.
وبعد هذا التصريح وخلال الأيام الأخيرة، دأبت وسائل الإعلام الإسرائيلية وبعض وسائل الإعلام في الخليج على نشر الأكاذيب وتحريف الأحداث، وكالعادة عزو أي انفجارات وحرائق في إيران إلى الموساد؛ كما وأعلنوا أن الحريق نتيجة هجوم صاروخي إسرائيلي على إحدى قواعد الطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري الإيراني!
ومع ذلك، بعد أيام قليلة ونشر صور عالية الجودة من الأقمار الصناعية للمشهد، تم إحباط المزاعم السخيفة لوسائل الإعلام التابعة لإسرائيل.
ومن الواضح في الصور المنشورة للسقيفة أن هذه الحادثة لا علاقة لها بهجوم صاروخي أو انفجار الذي تبنته وسائل الإعلام الإسرائيلية. ومن خلال معرفة بسيطة وبعض المعلومات العسكرية حول الرؤوس الحربية للصواريخ، من السهل معرفة مقدار الضرر الذي ستتركه الرؤوس الحربية الأخف للصواريخ في سقيفة ذات سقف وجدران رقيقة ضعيفة. لذلك، يستبعد أي هجوم صاروخي. كما ويستبعد حدوث أي انفجار للذخيرة من داخل السقيفة أو تسلل طائرة مسيرة مهاجمة لداخل السقيفة ومن ثم الانفجار وذلك لعدم وجود أي مؤشر على حدوث أي انفجار.
والشيء الوحيد الذي يمكن رؤيته وتأكيده في الصور هو حريق بسيط. وفي الصور المنشورة، حيث يمكن رؤية آثار حريق ونقل منتظم لأجزاء السقف من قبل القوى العاملة.
وتجدر الإشارة إلى أن أحد التكتيكات الأكثر صراحة للكيان الإسرائيلي وخاصة في العامين الماضيين، هو أنه من خلال عزو مثل هذه الحوادث لنفسه من خلال وسائل الإعلام الغير رسمية والمتحالفة معه، فإنه يحاول إثبات نجاحه في ضرب إيران وخلق جو داخل إيران وخارجها لإبهار الجميع بقوتها الخيالية، وفي رأيه أخذ زمام المبادرة في الحرب الإعلامية.
تعليق