استكمالاً لعملية التغيير الديموغرافي.. وزير الداخلية التركي يدخل الأراضي السورية
عمدت تركيا خلال الأشهر الماضية، إلى توظيف الاتفاق التركي – الروسي من أجل توسيع نطاق النفوذ في مدينة إدلب، وقطع الطريق على أي طموح مستقبلي بشأن استعادة الدولة السورية السيطرة على المدينة، على حساب الميليشيات الراديكالية المدعومة منها.
مؤخراً زار وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” عدداً من المخيمات الواقعة على الحدود السورية – التركية بريف إدلب الخاضع لسيطرة “هيئة تحرير الشام”، بعد أيام من مقتل زعيم تنظيم داعش في ريفها.
وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي، أن زيارة “صويلو” كانت برفقة أكثر من 20 صحفي تركي وأجنبي، وتضمنت عدد من المخيمات الواقعة بين بلدتي سرمدا وباتبو شمال إدلب، لافتا أن “صويلو” دخل من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وبحماية عناصر من “الهيئة” التي تسيطر على المنطقة.
وأضاف الموقع، أنه تم تجهيز المناطق التي سوف يزورها “صويلو” بشكل مسبق وإظهارها أمام عدسات الكاميرات أنها مناطق مخدّمة وأن النازحين لا يحتاجون شيئاً وكل ما يلزمهم هو متوفر من قبل الجمعيات التركية التي تقوم بإدخال المساعدات بتنسيق مباشر مع “الهيئة”.
وأشار الموقع، أن الزيارة تزامنت مع استنفار أمني وعسكري للقوات التركية في منطقة باب الهوى الحدودية مع تركيا، قابلها استنفار لـ “الهيئة”، التي قامت بنشر عدد من الحواجز العسكرية في المنطقة خوفاً من حدوث أي طارئ، واستغرقت الزيارة قرابة 4 ساعات متواصلة في المنطقة.
حيث تهدف تركيا من خلال زيارة مسؤوليها المتكررة إلى الشمال السوري من أجل نقل اللاجئين إلى المناطق التي تحتلها في شمالي سوريا، لتؤسس لما تسميه “مناطق آمنة”، شعارها حماية المدنيين، غير أنها تستهدف إجبارهم للإقامة فيها، تمهيداً لعمليات تغيير ديموغرافي في مناطق باتت تخضع للسيادة التركية، لا السورية.
تعليق