من هو عبدالله قرداش زعيم تنظيم داعش الذي قُتل شمالي إدلب
استهدف الجيش الأمريكي بعملية أمنية منزلاً في قرية أطمة بريف ادلب الشمالي بالقرب من الحدودية السورية – التركية، بعملية إنزال جوي تبعها اشتباك استمر لنحو ساعتين بين القوات المهاجمة والمجموعة التي كانت تضم زعيم تنظيم داعش عبدالله قرداش والملقب بـ “أبو إبراهيم الهاشمي” أسفرت في نهايتها عن مقتله، بعد أن فجّر نفسه.
ونتج عن العملية التي قال عنها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن هدفها “جعل العالم أكثر أماناً”، مقتل 13 شخصاً على الأقل بينهم ستة أطفال وأربعة نساء، في عملية الإنزال.
عبد الله قرداش، من مواليد بلدة المحلبية التابعة لمحافظة نينوى العراقية عام 1976، لوالدٍ كان مؤذناً في أحد الجوامع، ومتزوج من امرأتين أنجبتا سبعة ذكور، إضافة إلى تسع إناث.
وكان “قرداش” ضابطا بالجيش العراقي في عهد صدام حسين، والمعلومات بشأنه شحيحة، فقد كان معتقلاً في سجن بوكا بمحافظة البصرة وسبق أن شغل منصباً شرعياً عاماً لتنظيم القاعدة، وهو خريج كلية الإمام الأعظم بمدينة الموصل.
“قرداش” كان يدير أغلب أمور التنظيم قبل مقتل زعيمه السابق “أبو بكر البغدادي” وهو معروف في أوساط التنظيم على أنه “صاحب فكر ودراية كاملة بعناصر التنظيم”، على اعتبار أنه بدأ العمل معهم منذ العام 2003-2004.
وبحلول 2004 انخرط “قرداش” في صفوف تنظيم القاعدة بعد مبايعة أبو مصعب الزرقاوي قبل أن ينتقل إلى الموصل عام 2005 وأصبح المشرع العام للتنظيم في الموصل عام 2007 فيما اعتقلته القوات الأمريكية عام 2008 في الموصل لكنه سارع بعد خروجه من السجن للعمل كشرعي في التنظيم بمدينة نينوى وحينها أصبح مقرّباً من زعيم داعش السابق “أبو بكر البغدادي”.
وشغل “قرداش” منصب أمير “ديوان الأمن العام”، في سوريا والعراق، وهو أحد أقوى الدواوين داخل داعش، والمسؤول عن حماية القيادات والتخلص من أعداء التنظيم، كما أشرف في وقت سابق على “ديوان المظالم”، وهو ضمن الإدارات الخدمية التي أنشأها داعش خلال سيطرته على المدن، كما شغل منصب قاضي الدولة، بمثابة وزير العدل، كما تولى منصب “العسكري العام” لما يُعرف بـ “ولاية الشام” سابقاً، وأشرف بنفسه على قيادة معارك التنظيم في الرقة، وتولى أيضاً منصب وزير الدفاع داخل التنظيم، ورشحه أبو بكر العراقي، نائب البغدادي السابق، ليكون قائداً لفرع التنظيم بلبنان، إبان تفكير التنظيم في إنشاء فرع هناك، لكن الفكرة أُلغيت في وقت لاحق.
وفي نهاية تشرين الأول 2019، أعلن التنظيم بُعيد مقتل زعيمه “أبو بكر البغدادي” في غارة أميركية في بلدة باريشا بريف إدلب على مقربة من موقع استهداف “قرداش” اليوم، اختيار “خليفة جديد” هو الهاشمي القرشي.
ووفق “الجارديان”، يحمل زعيم التنظيم، الذي قُتل خلال العملية الأمريكية الأخيرة، العديد من الأسماء مثل: المولى الصلبي، أمير محمد سعيد عبد الرحمن، عبدالله قرداش، حجي عبدالله، أبو إبراهيم الهاشمي، أبو إبراهيم القرشي.
يُشار إلى أن واشنطن رصدت في نيسان/ أبريل 2020، جائزة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول زعيم تنظيم داعش.
تعليق