قتل واعتقالات، أبرز ممارسات “هيئة تحرير الشام”
تنوعت فنون التضييق لدى أتباع الجولاني على المدنيين من التضييق على النساء من حيث اللباس, إلى التضييق على الأرزاق والمحلات والباعة, إلى التضييق على المزارعين والتجار, ومع إنشاء ما يسمى “حكومة الإنقاذ” كانت الطامة الكبرى التي عانى منها المواطن السوري في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”.
وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي، أن “الهيئة” داهمت صباح يوم الخميس الفائت، منزل شخص من بلدة تلمنس شرق محافظة إدلب بُغية اعتقاله بسبب توجيه تهمة له بانتمائه لتنظيم داعش، إلا أن الشخص اشتبك مع الدورية التي حاولت مداهمة منزله بالقرب من مسجد البشر وسط مدينة كفرتخاريم شمال إدلب، ما أدى إلى مقتله برصاص عناصر الدورية، لافتاً الى أن عناصر “الهيئة” اعتقلوا زوجة الشخص عقب مقتله، وذلك إثر مداهمة المنزل وتفتيشه، كما صادروا بعض الأسلحة الفردية من داخل المنزل خلال عملية الدهم.
إلى ذلك قالت مصادر محلية في مدينة ادلب، أن “الهيئة” داهمت معهداً لتحفيظ القرآن وسط مدينة ادلب، يديره منشقون عن “الهيئة” ورفعت السلاح بوجه طلاب المعهد، واعتقلت عدداً من المدرّسين فيه، متهمة الكادر بالتحريض على “الهيئة”، بسبب انتقادهم لسياسة “الهيئة” في المنطقة.
والأحد الماضي، خرج العشرات من سكان قرية دير حسان شمال إدلب، في احتجاج ضد ممارسات “الهيئة” وسياسة التسلط التي تمارسها من خلال عمليات الدهم والاعتقال التي طالت سكان ووجهاء في القرية.
وفي العشرين من كانون الثاني الحالي، عزلت “الهيئة” عن طريق “حكومة الإنقاذ”، خطيب مسجد في مدينة بنش شرق إدلب، بسبب انتقاده عمل “الحكومة” وتضييقها على السكان، كما شهدت بلدة تلعادة غرب حلب، احتجاجات شاركت فيها عشرات النساء للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون “الهيئة”.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام” عرفت منذ بداية ظهورها في سورية تحت اسم “جبهة النصرة” بالتشدد وتضييقها على المدنيين ضمن مناطق سيطرتها، وراح ضحية ذلك الكثير من الشهداء والمعتقلين من المدنيين.
تعليق