“قسد” و”التحالف الدولي” يسدلان الستار على مسرحية سجن الصناعة + فيديو
مع غروب شمس اليوم، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مدعومة بقوات “التحالف الدولي” في بيان لها صادر عن “مركزها الإعلامي”، سيطرتها على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، كما أعلنت عن تمكنها من تخليص كامل عناصرها الذين كانوا محتجزين كرهائن لدى التنظيم، وسط استمرار عمليات التمشيط في الاحياء المحيطة بالسجن، وكشفت أن نحو 300 عنصر من داعش شنوا الهجوم على السجن، وتحدثت أنه لم تجري عملية إحصاء لعدد قتلى تنظيم داعش والسجناء الذين قضوا في الهجوم، مشيرةً إلى أن الحصيلة تزيد عن المئة قتيل.
وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي، توقف الأعمال القتالية بشكل كامل بالطرف الجنوبي من المدينة مع إطلاق قوات “قسد” رشقات نارية كثيفة في الهواء كنوع من الاحتفال.
وشهد صباح اليوم، تحليقاً مكثفاً لمروحيات “التحالف الدولي” في أجواء المنطقة، وقد تم استهداف السجن ومحيطه برشقات نارية، بعد منتصف ليلة أمس، في حين تشهد المنطقة هدوءاً حذراً يتخلله سماع دوي إطلاق نار وسط تراجع حدة الاشتباكات.
وقال المركز الإعلامي لـ “قسد” صباح اليوم، أن نحو ألف من عناصر التنظيم في السجن، سلموا أنفسهم، وأضاف بعد ذلك بساعتين أنه فرض الاستسلام على عدد آخر من عناصر التنظيم، دون تحديد أعداهم.
من جانبها قالت “قسد” أنها تمكنت من تحرير ستة من موظفي السجن بعد تنفيذها عملية أمنية وعسكرية دقيقة صباح اليوم، حسب زعمها، حيث ارتفع عدد الأسرى الذين حررتهم إلى ٢٣ أسيراً، في حين قالت مصادر محلية أن الأسرى التي أعلنت “قسد” تحريرهم كان ضمن صفقة عقدتها مع عناصر داعش، حيث أطلق التنظيم سراح عدداً مع الرهائن الذين يحتجزهم، بالمقابل، أدخلت “قسد” طاقماً طبياً إلى داخل السجن، لمعالجة وإسعاف عناصر التنظيم الذين أُصيبوا خلال الاشتباكات الدائرة، إلى ذلك، قتل 5 عناصر من “قسد” بهجوم مسلح استهدفهم في محطة محروقات قريبة من السجن .
وأضاف الموقع، أن “قسد فخخت عدداً من المنازل وفجرتها في عملية انتقامية من الأسر الساكنة فيها بحجة أن أحد أفراد الأسرة ينتمي لتنظيم داعش.
وواصلت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع الجهات الإغاثية الفرعية عملية إغاثة الأسر النازحة من الأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة باتجاه المنطقة الآمنة، حيث تم افتتاح مسجد المصطفى في حي الصالحية لإيواء النازحين إضافة إلى المراكز الستة الأخرى التي تم افتتاحها منذ بدء نزوح الأهالي نتيجة القصف الأمريكي على الأحياء الجنوبية للمدينة.
وكشفت أحداث سجن الصناعة، والخاص باحتجاز مقاتلي تنظيم داعش، تحت إشراف “التحالف الدولي” و “قسد”، عن حالة الوهن التي تعيشها قسد، والتي طالما تغنت بالقوة التي تتمتع بها، وما أسمته “الانتصار” على التنظيم في سوريا.
يشار إلى أن داعش بدء هجومه على سجن الصناعة قبل 6 أيام، تمكن خلالها من السيطرة على السجن وتسليح مجموعة من المعتقلين في معركة تعد الأولى من نوعها منذ أن خسر آخر معاقله في بلدة باغوز فوقاني بريف دير الزور الشرقي.
وقد يكون الهجوم على سجن الصناعة بمثابة جرس إنذار للسجون الأخرى التي يتواجد فيها عناصر داعش. حيث يتطلب منع وقوع حوادث مماثلة زيادة التدابير الأمنية لمعتقلي داعش. كما ويمكن أن يكون للتوقيف والمماطلة غير المعقولة في تحديد وضع سجناء داعش عواقب لا يمكن إصلاحها على دول المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد هجمات وأنشطة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا قد ارتفع بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة. ويبدو أن أنصار داعش يسعون لإحياء هذه المجموعة الإرهابية للقيام بأعمال تخريبية في العراق وسوريا وحتى دول أخرى في المنطقة!
اقرأ المزيد:
آخر الأخبار عن الصراع بين داعش والمسلحين الأكراد في الحسكة + فيديو
استمرار الاشتباكات بين داعش والمسلحين الكُرد في الحسكة + فيديو
سجن الصناعة بين “داعش” و “قسد”…اشتباكات ونزوح في محيط السجن
ماذا حدث في سجن الصناعة بالحسكة؟
تعليق