مواجهات ليلية في منطقة النقب بين الفلسطينيين وجنود الإحتلال
فرّقت الشرطة الإسرائيلية، عصر الخميس، بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع مظاهرة قطرية حاشدة في مفرق سعوة – الأطرش في النقب، احتجاجا على ما تتعرض له القرية من تجريف للأراضي وتحريشها من قبل السلطات الإسرائيلية، واعتقالاتٍ، واقتحامات للمنازل، وقمع لاحتجاجاتهم ضد سلب أراضيهم.
وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي فقد إعتقلت الشرطة الإسرائيلية 13 شخصًا على الأقلّ امتدّت المواجهات الليلية إلى منطقتي السقاطي وتل السبع، حيث أحرق المظاهرون الإطارات المطاطية.
وأغلق المتظاهرون شارع 31، فيما قمعت الشرطة المظاهرة بقنابل الدخان والغاز المسيل للدموع، وأصيب العشرات من النساء والأطفال والشبان والشيوخ بحالات اختناق.
واقتحمت الشرطة سعوة وأطلقت القنابل داخل المنازل، ما أسفر عن إصابات ومئات حالات الاختناق بين سكان القرية والمتظاهرين.
واستخدمت الشرطة طائرة مسيّرة، وفرق الخيالة، وسيارة رش المياه العادمة، وأطلقت الرصاص المطاطي، وأصابت 15 متظاهرا بجروح متفاوتة.
وحمّلت لجنة التوجيه العليا في النقب “الشرطة بشكل كامل تفجير المظاهرة والتعامل بوحشية مع المظاهرة”، وقالت إنّ “الشرطة اتخذت القرار بشكل مسبق وجندت قوات هائلة لذلك”.
وتقدم المظاهرة عدد من النواب العرب وقيادات الأحزاب والحركات السياسية والأطر الشعبية، ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير سكان القرى مسلوبة الاعتراف ومصادرة أراضيهم.
وندد المتظاهرون بعنف الشرطة وقمعها للسكان خلال تصديهم للجرافات وأعمال التجريف والتحريش لأراضي الأطرش وسعوة، والاعتقالات التي طالت العشرات من الشبان والفتيات والأطفال.
وطالب المتظاهرون السلطات بالكف عن سياسات التجريف والهدم ووقف جرافات الهدم التي طالت عشرات المنازل، في الأسابيع الأخيرة، والاعتراف غير المشروط بالقرى مسلوبة الاعتراف.
وجاءت المظاهرة استجابة لدعوة لجنة التوجيه العليا لعرب النقب التي قررت تصعيد النضال بسلسلة من الخطوات الاحتجاجية الميدانية، وتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات الدورية على مدار الأسابيع المقبلة، ضمن سياق برنامج تجسدي لتحفيز وتجنيد الجماهير للتصدي لمخطط التجريف والتحريش الذي يهدف لتشريد وتهجير سكان القرى مسلوبة الاعتراف.
وحييت الجماهير الشبيبة النقباوية التي شاركت في المظاهرات ووقفت أمام جرافات التهجير والتحريش، على الرغم من القمع والاعتقالات التي لم تنل من عزيمة الفتية والشبان الذين واصلوا النضال قبالة الجرافات، وتصدوا لاعتداءات عناصر الشرطة، وأرغموا بنضالهم وصمودهم الجرافات على الانسحاب وتعليق أعمال التجريف والتحريش.
وإلى جانب البرنامج النضالي، قررت لجنة التوجيه رفع سقف مطالبها بحيث تجاوزت وقف التحريش إلى الاعتراف الفوري بقرى نقع بئر السبع مسلوبة الاعتراف، وهي: خربة الوطن، والرويس، وبير الحمام، وبير المشاش، والزرنوق، والتي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، وكذلك تجميد هدم البيوت العربية في النقب.
تعليق