الاغتيالات في درعا تعود الى الواجهة
مجريات الأحداث آخذة بالتصاعد بأرياف درعا، حيث سجلت عمليات الاغتيال منذ مطلع العام الجديد عدداً كبيراً، وجرى تنفيذها بطرق وأساليب مختلفة، وسجل يوم أمس النسبة الأكبر منذ بداية العام.
ورصد موقع تطورات العالم الإسلامي، مقتل المدعو محمد أحمد اللباد الملقب بـ “غليص” من مدينة الصنمين، والمدعو زياد الزرقان المنحدر من بلدة كفر شمس الواقعتين بريف درعا الشمالي، وذلك إثر استهدافهما بالرصاص قرب أوتوستراد دمشق – درعا الدولي، حيث يعتبر “اللباد” أحد الوجوه البارزة بعملية التسوية في عام 2018 وتتهمه الفصائل المسلحة، بالتعاون مع الدولة السورية.
وبالانتقال الى حوض اليرموك فقد قُتل المدعو عودة السبروجي والمدعو هيثم عويضان، وهما من بلدة جلين نتيجة كمين نفذه مسلحون بالقرب من الشركة الليبية في بلدتهما بالريف الغربي لدرعا، في وقت تضاربت المعلومات حول تبعيتهما العسكرية، مع ترجيح عدم انتمائهما لأي فصيل يخص عملية التسوية الأخيرة، وكذلك الأمر شهدت المزيريب عملية اغتيال طالت أحد الشبان ما أدى لوفاته لاحقاً متأثراً بإصابته.
وبالانتقال الى شرق درعا، فقد استهدف مسلحون مجهولين بالرصاص 3 مواطنين في المليحة الغربية، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة الثالث بجروح متفاوتة في حين عثر الأهالي على جثة شاب، مجهول الهوية، مقتولا بالرصاص على طريق الطيبة – المتاعية في الريف الشرقي للمحافظة، دون معرفة هوية الفاعلين.
كل هذه التطورات تزامنت مع توترات شهدتها بعض أحياء درعا البلد، حيث نفّذ ملثمون هجوماً مسلحاً قضى على إثره شاب في حي طريق السد وأصيب مرافقه بجروح متوسطة، فيما قتل شاب آخر في حي البحار.
وفي حصيلة إجمالية للاغتيالات التي شهدتها أرياف درعا وأحياء درعا البلد منذ بداية العام، فقد أدت بمجملها لمقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين، دون أن تتبنى أي جهة المسؤولية عن هذه العمليات.
تعليق