تمديد آلية المساعدات عبر الحدود الى سورية دون تصويت جديد
مدد مجلس الأمن الدولي التفويض الخاص بإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر أخرى، وذلك دون تصويت جديد في المجلس، ودون تصريح للحكومة السورية، بعد انتهاء الفترى الأولى منها أمس الاثنين 10 كانون الثاني، وفق القرار 2585.
وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي، نقلا عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إن إيصال المساعدات عبر الحدود أمر ضروري، مؤكداً على حاجة نقل المساعدات عبر الحدود وعبر الخطوط، لأن هذه عناصر أساسية لنكون قادرين على تلبية الحاجات الإنسانية لجميع السوريين، وأكد أنه يرحب بأي قرار يسمح للأمم المتحدة بمواصلة هذه المساعدة الحيوية عبر الحدود.
وأضاف الموقع، أن واشنطن ترفض التعاون وعقد جلسات حوار إضافية مع موسكو حول سوريا قبل التمديد لستة أشهر أخرى، بينما يشن المسؤولون الروس حملة كبيرة على الدول الغربية، بسبب استمرار العقوبات الاقتصادية وعدم الوفاء بالوعود بتقديم مساعدات عبر الخطوط، ورفض تقديم دعم لمشاريع البنية التحتية في مناطق الحكومة السورية.
وكان جاء الاتفاق على تمديد قرار مجلس الأمن الدولي حول تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من معبر باب الهوى الحدودي لمدة عام على مرحلتين، بعد معارضة روسية كبيرة ورفض وتهديد باستخدام الفيتو، قبل أن يعلن المجلس التوافق بالاجتماع على التمديد، في وقت بقيت بعض البنود موضع شك في تحليلها بين الموقف الروسي والجهات الدولية الأخرى.
ومصطلح “عبر الحدود” مختلف تماما عن “عبر الخطوط”، فالأول يعني أن المساعدات تدخل عبر الحدود مع الدول، وهي حدود دولية، منها عبر تركيا من خلال معبر باب الهوى، والثاني أن المساعدات تدخل عبر خطوط السيطرة بين الحكومة السورية ومناطق انتشار المسحلين، و ربما يكون معبر سراقب أو أي معبر آخر يتم التوافق عليه بين روسيا وتركيا لاحقا.
يذكر أن مجلس الأمن كان مدد دخول المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد وذلك في تموز 2021، وتضمن حينها التمديد دخول قسم من المساعدات الإنسانية عبر الخطوط مع الحكومة السورية.
تعليق