عمليات الاغتيال تتصاعد في درعا
شهدت محافظة درعا وريفها خلال الأيام الماضية، تصعيداً أمنياً جديداً وحوادث عدة، أودت بمجملها بحياة 8 أشخاص بينهم سيدتين، وإصابة 7 آخرين.
ورصد موقع تطورات العالم الإسلامي، مقتل المدعو إياد البكر عضو “اللجنة المركزية” المفاوضة باسم المسلحين، في بلدة مزيريب بريف درعا الغربي، جراء انفجار عبوة ناسفة أمام منزله صباح اليوم، وبعد ذلك بساعتين قتلت سيدة في مدينة نوى غرب درعا أيضاً، إثر إطلاق النار عليها من قبل ملثمين مجهولين، وأكدت مصادر محلية أن السيدة المستهدفة زوجة أحد عناصر التسوية وقُتل قبل أشهر بحادثة مماثلة.
وأضاف الموقع، أنه يوم أمس، اغتال مسلحون ملثمون الشاب علاء اللباد في الحي الشمالي بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، لافتاً أن اللباد ممن أبرموا اتفاق تسوية صيف 2018، ويتهمه المسلحون بالتعاون مع الدولة السورية ونشاطه بالمصالحات.
وشهد يوم الخميس الفائت عدة عمليات، أبرزها، انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة رئيس بلدية النعيمة علاء العبود الذي ينحدر من عائلة عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود، وذلك في حي الكاشف بدرعا المحطة، ما أسفر عن استشهاده متأثراً بإصابته وإصابة آخرين من أفراد عائلته بجروح متفاوتة، تبعها هجوم مسلح على سيارة مدنية من نوع “هيونداي” كانت تقل عائلة واحدة من مدينة طفس بالريف الغربي الى مدينة درعا، ما أودى بحياة سيدة وإصابة آخرين من أفراد العائلة، ولاذ المسلحون بالفرار.
من جهة أخرى نشب خلاف ناجم عن السيطرة على مدخل طريق حيوي في مخيم درعا، أدى لمواجهة عنيفة بين مسلحين تابعين للمدعو مؤيد حرفوش “أبو طعجة”، وتم استخدام الأسلحة الفردية والمتوسطة ما أدى لسقوط ضحية من المدنيين إضافة لمقتل مسلحين اثنين بينهم “أحمد حرفوش” شقيق مؤيد وإصابة آخر.
ويطالب الأهالي بعودة الحواجز العسكرية إلى قبل المدينة، للحد من هذه العمليات التي شكلت هاجس خوف لدى أهالي الأحياء الآمنة، خصوصاً بعد تفكيك عدد من العبوات خلال الفترة الماضية في قلب مدينة درعا، إضافة لتفكيك صاروخ محلي الصنع من مخلفات المسلحين في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي.
وتزايدت عمليات الاستهداف في محافظة درعا منذ انتهاء التسويات في المحافظة مطلع تشرين الأول الماضي، ولا تتبنى أي جهة تنفيذ هذه العمليات في العادة، حيث يتم نسبها لمجهولين يقومون باستهداف أفراد الأجهزة الأمنية والعسكرية، وعناصر سابقين في صفوف المعارضة المسلحة، وكذلك شخصيات معارضة تابعين لما يسمى “لجان درعا المركزية”
تعليق