زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى باكو ليوم واحد
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي؛ أن وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وصل إلى باكو، عاصمة أذربيجان، في زيارة عمل ليوم واحد صباح الأربعاء، 22 ديسمبر.
وكان في استقباله رسمياً وزير خارجية جمهورية أذربيجان جيحون بايرام أوف. وصرح امير عبد اللهيان للصحافيين في مطار باكو ان “الهدف من هذه الزيارة هو استكمال الاتفاقات التي تم التوصل اليها بين مسؤولي البلدين خلال الاجتماعات السابقة”.
ثم قام بلقاء رئيس أذربيجان. وخلال بداية هذا الاجتماع، أثار إلهام علي أوف قضية انتصار القوات المسلحة لبلاده على أرمينيا وتحرير منطقة قره باغ.
وفي معرض التعبير عن أهمية لقاء الرئيس الإيراني سيد إبراهيم رئيسي، قال رئيس هذا البلد: بعد الاجتماع في عشق آباد، تم توفير الأرضية لتطوير العلاقات في جميع المجالات.
كما أعرب علي أوف عن ارتياحه لأن برنامج التعاون في المستقبل أوسع من المستوى الحالي، ثم التقى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية برئيس المجلس الوطني الأذربيجاني (ونخجوان) “صاحبه غفاراوا”.
ووصفت غفاراوا مثل علي أوف، قضية تحرير قره باغ في العملية العسكرية واجتماع كبار المسؤولين من البلدين في عشق أباد بأنها مهمة. كما قدمت تقريراً عن عملية إعادة الإعمار في المناطق المحررة في قره باغ.
وأعربت رئيسة البرلمان الأذربيجاني عن تقديرها لجهود مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الأذربيجانية، ودعت البلدين إلى دعم بعضهما البعض في المنظمات الدولية.
وشددت على ضرورة اتخاذ مواقف مشتركة بشأن القضايا المهمة والرئيسية من خلال اقتراح تشكيل شبكة برلمانية لدول عدم الانحياز من قبل إلهام علي اوف في قمة مدريد.
وفي الختام أشادت صاحبه غفاراوا بدور برلماني البلدين في تطوير العلاقات.
من جانبه عبر وزير الخارجية الإيراني عن دعم إيران لوحدة أراضي أذربيجان، وأعرب عن اهتمام حكومته بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية بين البلدين.
وقال حسين أمير عبد اللهيان، موضحاً الأثر الإيجابي للقاء علي أوف ورئيسي في عشق أباد وعلى هامش اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي: “لقد نشأت مرحلة جديدة ومثمرة في العلاقات بين البلدين، والعلاقات السياسية لها تأثير إيجابي على العلاقات بين البلدين في المجالات الأخرى”.
وأعلن المؤتمر الصحفي لوزيري خارجية إيران وأذربيجان الأمير عن بعض نتائج هذه الزيارة.
وأكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية استمرار العلاقات التجارية وتوسعها.
وتحدث عن التعاون في مختلف مجالات الطاقة والنقل، لكنه لم يخض في التفاصيل.
كما أعرب حسين أمير عبد اللهيان عن اهتمامه بإشراك الشركات الفنية والهندسية الإيرانية في إعادة بناء أنقاض حرب قره باغ.
وشدد المسؤول الحكومي الإيراني على التعاون الرباعي بين إيران وروسيا وتركيا وأذربيجان في القوقاز. كما أشار إلى عملية التعاون الاقتصادي بين مجموعة 3 + 3 مع وجود إيران وأذربيجان وروسيا وتركيا وأرمينيا وجورجيا كوسيلة لمنع الحكومات الأجنبية من التدخل في منطقة القوقاز.
وفي معرض الإعراب عن دعم المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى لتحرير قره باغ، وصف وزير الخارجية الأذربيجاني هذه القضية بالمهمة.
وفي إشارة إلى بدء عمل لجنة التعاون الاقتصادي بين البلدين، أعلن عن بدء مبادلة الغاز بين تركمانستان وأذربيجان من إيران اعتبارا من الشهر المقبل (1 يناير 2022).
وتحدث جيحون بايرام اوف عن الخطة المستقبلية للبلدين لإطلاق ممر جديد يربط الخليج الفارسي عبر إيران وأذربيجان وجورجيا بالبحر الأسود ووصفها بأنها مهمة.
كما زار أمير عبد اللهيان، الذي ذهب إلى باكو لأول مرة، مجمع شارع شهيدلر (1 و 2).
وكان علي عليزاده سفير أذربيجان لدى إيران وسيد علي موسوي سفير إيران لدى أذربيجان من بين من رافق حسين أمير عبد اللهيان الذي عاد إلى طهران صباح يوم أمس الخميس 23 كانون الأول/ ديسمبر.
وبحسب تقرير تطورات العالم الإسلامي؛ ستتلقى أذربيجان ملياري متر مكعب من الغاز من إيران وأستارا في غضون عام، وفقا لاتفاقية تبادل الغاز، وتبلغ حصة إيران في هذا الاتفاق خمسة بالمائة و 100 مليون متر مكعب. حيث ان اتفاقية المبادلة تنص على أن تتلقى إيران وتستهلك هذه الكمية من الغاز وتسلم ما يعادل هذه الكمية من غازها المستخرج. وان يتم تسليم هذه الكمية من الغاز من مخازن أغاجاري شرقي خوزستان وخط أنابيب أغاجاري إلى الحاج قبول (أذربيجان).
هذا ووقعت جمهورية أذربيجان عقدا بقيمة خمسة ملايين دولار لبناء جسر بطول 97 ونصف متر وعرض 32 مترا فوق نهر أستاراجاي لتنفيذ الممر الواصل بين الخليج الفارسي والبحر الأسود. وهذا عبارة عن جزء فقط من هذا العقد وثمة تفاصيل أخرى غير معروفة.
تعليق