شرح مواقف إلهام علي أوف، ورد باشينيان
قال نيكول باشينيان رداً على تصريحات علي أوف: إن محاولة الرئيس الأذربيجاني خلق أوجه تشابه بين ممر لاتشين وفتح طرق النقل الإقليمية أمر لا علاقة له بالمفاوضات الثلاثية والاتفاقيات الموقعة. فأرمينيا لا تقبل هذه التصريحات وسأعلن هذه المواقف خلال الجولة القادمة من المحادثات الثلاثية.
وأجاب الرئيس الأذربيجاني على الأسئلة في مقابلة خاصة مع صحيفة “سول أوفر 24” الإيطالية يوم السبت 18 كانون الأول/ ديسمبر.
وقال إلهام علي أوف ردا على تضارب المصالح بين روسيا وبلاده في المنطقة ومسألة تصدير الغاز إلى أوروبا: أذربيجان وروسيا ليسا متنافسين في مسألة صادرات الغاز وليس لدينا تضارب مصالح مع روسيا. لقد دخلنا للتو سوق تصدير الغاز إلى أوروبا، وتقوم روسيا بتصدير مئات الأمتار المكعبة إلى الدول الأوروبية منذ سنوات عديدة.
وردا على سياسة الحمل والنقل الأذربيجانية، قال: “أذربيجان بلد غير ساحلي لا منفذ لديه إلى المياه المفتوحة، ولذلك فقد أقمنا علاقات جيدة مع جميع جيراننا. وقد بذلت استثمارات كثيرة لجعل أذربيجان مركزا لطريق التجارة الأوروبية الآسيوية. واليوم، يرتبط خط السكك الحديدية الأذربيجاني بروسيا وجورجيا وإيران، ومع فتح طريق على الأراضي الأرمنية، سيتم ربطنا أيضًا بتركيا عبر نخجوان. ويجب ألا تفوت أرمينيا الفرصة الذهبية للاتصال بشبكة السكك الحديدية المتنوعة هذه. ولدينا أيضا ستة مطارات دولية في أذربيجان، ثلاثة منها جديدة وواحد منها قد تم افتتاحه للتو (فضولي). كما نخطط لبناء أكبر ميناء تجاري في بحر قزوين بسعة 25 مليون طن (طريق التجارة بين الشرق والغرب). ونخطط لبناء حوض لصناعة أنواع السفن التي نحتاجها. وسيتطور قطاع النقل بعد قطاع الطاقة.
وقال علي أوف حول كيفية العمل بالاتفاقات الثنائية بين أذربيجان وأرمينيا تجاه التعهدات الثلاثية لبناء سكك الحديد: “هذه السكة الحديدية هي جزء من ممر زنكه زور ويجب أن تكمل أذربيجان وأرمينيا هذا الخط البالغ طوله 45 كيلومترا بحلول عام 2023 ، لكن هذه الدولة خصصت ميزانية صغيرة لهذا العمل”.
وفقا لتطورات العالم الإسلامي؛ يقدم الاتحاد الأوروبي 2.6 مليار دولار كمساعدة لأرمينيا للوفاء بالتزاماتها الثلاثية في بروكسل. وهذا الموقف دفع رئيس أذربيجان إلى انتقاد الاتحاد.
وقال الهام على أوف ردا على سؤال صحفي ايطالي حول كيفية تلقي مساعدات الاتحاد الأوروبي: “على الاتحاد الأوروبي أن يعامل كلا البلدين بإنصاف فيما يتعلق بالمساعدات المالية. فقد تم تدمير جميع القرى والبلدات في المناطق المحررة (قره باغ)، وزرعت أرمينيا مليون لغم على هذه الأراضي، وقتل وجرح حوالي 200 أذربيجاني بسبب هذه الألغام الأرضية. ونحن نطهر الأراضي المتبقية من الألغام الحربية، لكن هذا يكلف غالياً. فإذا لن تساعدونا، فقوموا بمساعدة شركات إزالة الألغام الأوروبية.
كما رد نيكول باشينيان بجدية على هذه التصريحات وكتب على صفحته على فيسبوك: إن محاولة الرئيس الأذربيجاني خلق أوجه تشابه بين ممر لاتشين وفتح طرق النقل الإقليمية أمر لا علاقة له بالمفاوضات الثلاثية والاتفاقيات الموقعة. فأرمينيا لا تقبل هذه التصريحات وسأعلن هذه المواقف خلال الجولة القادمة من المحادثات الثلاثية.
تعليق