السعودية وأنظمة باتريوت باهظة الثمن!
تكاد ذخيرة أنظمة الدفاع الجوي السعودية باتريوت تنفذ بسبب الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة المكثفة لأنصار الله، ولهذا فان السعودية الآن تلجأ لأمريكا وحلفائها في الخليج الفارسي وأوروبا لتزويدها بالذخيرة.
نظام باتريوت هو نظام دفاع جوي متوسط المدى قادر على مواجهة الأهداف الديناميكية الهوائية والباليستية. وتعد السعودية، أحد المستخدمين الرئيسيين لهذا النظام وفي الأعوام الأخيرة قامت بشراء صواريخ باتريوت على نطاق واسع.
وقد تم تصميم وبناء هذا النظام من قبل الشركات الأمريكية Raytheon و Lockheed Martin في السبعينيات والتسعينيات. وبالإضافة إلى الجيش الأمريكي، تم تجهيز السعودية وإسرائيل وقطر والكويت ومصر والأردن وألمانيا واليونان وهولندا وإسبانيا واليابان وتايوان بهذا النظام. ومن بين هذه الدول، تعتبر ثاني أكبر مستخدم بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الأنظمة.
وفي الأعوام التي أعقبت الثورة الإسلامية الإيرانية، زادت السعودية بشكل كبير من مستوى تنافسها العسكري مع إيران. ومع بدء عدوان التحالف السعودي لليمن وهجمات أنصار الله المتبادلة على الأراضي السعودية، ازداد اعتماد السعوديين على نظام باتريوت بشكل كبير. لدرجة أن الدولة قد استأجرت أنظمة أكثر من الولايات المتحدة واليونان.
هذا وتقدر تكلفة كل صاروخ باتريوت بما يتراوح بين مليون و 6 ملايين دولار، حسب نوعه، ويبدو أن السعودية أنفقت أكثر من 10 مليارات دولار لشراء صواريخ باتريوت.
اقرأ أكثر: المعرفة العسكرية: نظام باتريوت للدفاع الجوي (MIM-104)
الى ذلك تظهر البيانات من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلامSIPRI أن السعودية قد اشترت صواريخ باتريوت على عدة مراحل.
وبحسب الإحصائيات، يبدو أن السعودية اشترت أكثر من 2800 صاروخ لمنظومة باتريوت.
تفاصيل هذه المشتريات كالتالي:
1- في الأعوام 1993-1995، 384 صاروخ من صواريخ باتريوت PAC-2 GEM
2- في الأعوام 1997-1995، 781 صاروخ PAC-2 GEM
3- في الأعوام 1999-1998، إجمالي 629 صاروخ من صواريخ PAC-2 GEM
4- في الأعوام 2019-2017، 320 صاروخ PAC-3 MSE
5- في الأعوام 2020-2019، 130 صاروخ PAC-3 MSE
6- طلبت السعودية عام 2018 عدداً غير معروفاً من صواريخ باتريوت PAC-3 والتي يجري تسليمها حتى الان.
كما تُظهر مراجعة لمصادر أخرى، مثل قاعدة بيانات وكالة التعاون الدفاعي للكونغرس، أن السعودية طلبت أيضا 600 صاروخ باتريوت PAC-3 في عام 2015.
وزعم “تيموثي لاندركينغ”، المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، مؤخرا في خطاب ألقاه أن أنصار الله نفذت 375 هجوما صاروخيا وبالطائرات المسيرة على الأراضي السعودية في عام 2021. وتأتي هذه الإحصائية في وقت وقعت فيه معظم المواجهات الدفاعية السعودية مع أنصار الله من خلال نظام باتريوت الدفاعي. وبالتالي فإن ترسانة صواريخ باتريوت السعودية ستواجه مشاكل في المستقبل غير البعيد، وسيستلزم توريد تلك الصواريخ مليار دولار أخرى للبلاد.
وبصرف النظر عن هذا، كان أداء نظام باتريوت ضعيفا في بعض عمليات أنصار الله، مثل عملية توازن الردع الثاني في 14 سبتمبر 2019. وفي هذا الهجوم، استهدفت أنصار الله مصفاتي بقيق وخريص، وتعطلت صادرات النفط السعودية بشدة.و تسبب الهجوم في خسائر فادحة في اقتصاد البلاد، وواجهت الدول الغربية صعوبة في السيطرة على ارتفاع أسعار النفط.
وبشكل عام، يحتاج نظام باتريوت إلى مليارات الدولارات كدعم لمواصلة التعامل مع طائرات أنصار الله المسيرة وصواريخها، وقد أعاق ذلك نهج بايدن البارد تجاه السعوديين. وتهاجم أنصار الله الآن مواقع التحالف السعودي بشكل أعمق وأدق من أي وقت مضى، وتضطر السعودية لشراء المزيد لمواجهة مثل هذه الهجمات؛ لأنه بدون مخزونات كافية من صواريخ باتريوت، يمكن أن تؤدي هجمات أنصار الله المستمرة إلى أضرار جسيمة بالبنية التحتية السعودية المهمة.
اقرأ المزيد:
المعرفة العسكرية: صاروخ الدفاع الجوي MIM-103C PAC-2
المعرفة العسكرية: صاروخ الدفاع الجوي MIM-104F PAC-3 MSE
تعليق