علي أوف وباشينيان؛ لقاء مبكر، واتفاق غامض
أفاد موقع تطورات العالم الإسلامي؛ أن المحادثات الثلاثية بين رؤساء كل من أذربيجان وأرمينيا بوساطة رئيس مجلس أوروبا تم عقدها قبل يوم واحد مما كان مقرراً أي مساء الثلاثاء 14 ديسمبر في مقر الاتحاد الأوروبي. وكان من المقرر عقد هذه المحادثات في وقت لاحق من يوم 15 ديسمبر.
وخلال المحادثات التي استمرت أربع ساعات ونصف الساعة بين إلهام علي اوف ونيكول باشينيان بحضور تشارلز ميشيل في بروكسل، تمت مناقشة العديد من القضايا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل في بيان عقب المحادثات: “تمت دعوة أذربيجان وأرمينيا لحل النزاع وتوقيع اتفاق سلام في جنوب القوقاز. حيث يجب تنفيذ التزامات الأطراف في مفاوضات 10 نوفمبر 2020 و11 يناير 2020 في موسكو و 26 نوفمبر 2021 في سوتشي.
وتطرق إلى الموضوع الإنساني في حرب قره باغ قائلاً: “من الضروري تحديد مصير المفقودين في الحرب بين الجانبين، والاتحاد الأوروبي سيساعد في تطهير حقول الألغام”.
وأشار رئيس مجلس أوروبا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيساعد الضحايا ويعيد بناء الأنقاض لتنفيذ بنود الاتفاقية.
كما أعلن عن تشكيل لجنة مؤقتة للاتحاد الأوروبي لتحديد وتعليم الخطوط الحدودية.
وقال ميشيل إن “الاتحاد الأوروبي سيساعد في تطوير التعاون الاقتصادي في جنوب القوقاز وفقا لمعايير الاتحاد الأوروبي وإعادة فتح طرق النقل بين البلدين. كما سيتم بناء خط سكة حديد بين البلدين بمراكز حدودية وجمركية لكلا البلدين”.
وقد وافقت أرمينيا على البدء في بناء خط سكة حديد على أراضيها قريبا.
وكتب رئيس وزراء أرمينيا على صفحته على فيسبوك مؤيداً الاتفاق على إعادة فتح خط السكة الحديد بين البلدين: “ستعمل هذه السكة الحديدية وفقا للقانون الدولي للحدود والجمارك ومبدأ المعاملة بالمثل، تحت سيادة واختصاص الدول. وستتمكن أرمينيا من الوصول إلى الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي عن طريق السكك الحديدية. كما اتفقنا على مواصلة المكالمات فيما بيننا”.
ولم ترد أي تصريحات رسمية من الأطراف الثلاثة بشأن الوضع القانوني لقره باغ وممر زنكه زور ومسألة أسرى الحرب الأرمن. لكن رئيس مجلس أوروبا أشار في بيانه إلى إعادة فتح طرق الاتصال وملف المفقودين في الحرب، ولم يتضح بالضبط ما تتضمنه. كما أنه من غير الواضح ما إذا كان استثمار الاتحاد الأوروبي في إعادة بناء المنطقة التي مزقتها الحرب يشمل منطقة قره باغ التي يسيطر عليها الأرمن أم لا.
هذا وقال المحلل السياسي إلياس حسين اوف لقناة ريال التلفزيونية والتي تديرها الدولة الأذربيجانية أن الاتفاق على بناء خط سكة حديد على الأراضي الأرمنية هو نفس ممر زنكه زور.
وبحسب قوله، فإن أرمينيا لم تحقق أهدافها في هذه المحادثات ولم تتم مناقشة قضية قره باغ وأسرى الحرب على الإطلاق.
وأضاف: “باشينيان ينفذ خطط مؤسسة سوروس (الأمريكية) وتم التوصل إلى اتفاق مع أذربيجان بناء على طلب هذه المؤسسة”. ويزعم المحلل السياسي الأذربيجاني أن باشينيان يجري إصلاحات في أرمينيا لإخراج روسيا من البلاد ويأمل في الحصول على الدعم الغربي والابتعاد عن روسيا إلى الاتحاد الأوروبي.
اقرأ المزيد: التواجد في مقر الناتو، الخطوة الأولى لإلهام علي أوف في أوروبا
تعليق