رغماً عن أنف “قسد” التسوية تحط رحالها في مدينة البوكمال بريف دير الزور
من المقرر أن تنطلق عمليات التسوية صباح اليوم في مدينة البوكمال في أقصى ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، لإتاحة الفرصة أمام من لم تتلطخ يداه بالدماء، ولجميع الراغبين بالانضمام لها.
وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي، أن الجهات المعنية أنهت أمس الاثنين، عمليات التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة في مدينة الميادين جنوب شرق دير الزور، والتي تشمل المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وأضاف الموقع، أن عدد من سوى أوضاعه بلغ زهاء 12 ألف من أهالي المحافظة، مشيراً أن عملية التسوية انطلقت في مدينة الميادين بتاريخ 25 من تشرين الثاني الماضي.
يذكر أن عملية التسوية في مبنى الصالة الرياضية بالميادين، لاستقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم، ويحصل الشخص الذي يجري التسوية على بطاقة تسوية عليها صورة حاملها الشخصية ليصبح غير مطلوب للجهات الأمنية، ويستطيع التجول بموجبها، كما أن العسكري الفار يحصل على أمر مهمة لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ إبرام التسوية، على أن يلتحق مباشرة بقطعته العسكرية خلال هذه المدة وتكون الخدمة ضمن المحافظة نفسها.
من جهتها عمدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المرتبطة بالاحتلال التركي إلى إخافة الشبان في مناطق سيطرتها من تسوية أوضاعهم لدى الحكومة السورية وإيهامهم بأن الحكومة السورية لن تتساهل معهم، وأصدرت قراراً هددت فيه موظفيها بالفصل في حال إجراء تسوية مع الأجهزة الأمنية السورية.
وكانت التسوية قد انطلقت من مدينة دير الزور، واستمرت في مركز المدينة لعشرة أيام تم خلالها تسوية أوضاع أكثر 6500 شخص.
يشار الى أن عملية التسوية لاقت ارتياحاً كبيراً بين الأهالي الذين يتعاونون مع الوجهاء وشيوخ العشائر لإتمام التسوية لجميع المشمولين فيها ما تتيح لهم العودة إلى مناطقهم وأرضهم وممارسة أعمالهم وحياتهم الطبيعية.
تعليق