كيف ترى المعارضة التركية التقارب مع سورية؟ منع عبور طائرة الوفد التركي من الأجواء الأوكرانية بعد لقائه وزير الدفاع السوري!!

الثلاثاء 3 يناير 2023 - 00:00
https://arabic.iswnews.com/?p=30070

لا تزال أخبار التقارب السوري التركي تتصدر عناوين الوسائل الإعلامية، لا سيما بعد اللقاء الثلاثي السوري الروسي التركي في موسكو.

وبينما يسعى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لاستعادة العلاقات مع دمشق، تناقل نشطاء أتراك رسالة، قيل إنه سبق أن بعثها زعيم المعارضة “كمال كليتشدار أوغلو”، للرئيس “أردوغان” في عام 2012، وأوصاه فيها بعدم معاداة دمشق.

وقال “كيليتشدار أوغلو” في الرسالة، إنه “يجب على الحكومة أن تواصل سياستها تجاه سورية بهدوء، وحذّر بشكل خاص بسبب تداعياتها في السنوات المقبلة.”
وأشار “أوغلو” إلى أن “تركيا يجب أن تكون إلى جانب السلام والمصالحة، وقدم مقترحات الحل التي أعدها حزبه في ملف.”

وتعليقاً على الرسالة، قال “كيليتشدار أوغلو” لصحيفة “سوزجو”: “رُفضت جميع مقترحاتنا في ذلك الوقت، والآن، يذهب من باب إلى باب، ويتوسل لإصلاح كل العلاقات.”

وأضاف زعيم المعارضة: “لقد وصل الآن إلى النقطة التي قلتها، لكن للأسف المحاورين أداروا ظهورهم ولا يثقون بـ “أردوغان”، قائلاً: “بالطبع نريد أن تتحسن العلاقات مع سورية وأن تتحسن كل العلاقات في الشرق الأوسط.”

في هذه الأثناء، قال الكاتب التركي “مراد يتكين”، “إن طائرة الوفد التركي العائد من لقاء وفد الحكومة السورية في موسكو، والتي كانت تقل وزير الدفاع، “خلوصي آكار”، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية، “حقان فيدان”، مُنعت من العبور في الأجواء الأوكرانية.”

وأضاف الكاتب، أن “الطائرة التركية لم يُسمح لها في طريق العودة من موسكو إلى أنقرة بعبور الأجواء الأوكرانية، واضطرت الطائرة إلى الالتفاف والطيران لمدة خمسة ساعات إضافية عبر الأجواء الجورجية للوصول إلى أنقرة”.

وفي سياق تعليقه على اللقاء، رأى الكاتب “مراد يتكين”، أن اللقاء يعني أخباراً سارة لـ “أردوغان”، حيث “سيكون بإمكانه لاحقاً الصلاة في الجامع الأموي، لكن كضيف للرئيس بشار الأسد”.

وتساءل الكاتب حسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية، عن السبب الذي حدا بتركيا أساساً لتكون طرفاً في الحرب السورية، ليجيب إنها أَنفقت 40 مليار دولار على أربعة ملايين لاجئ سوري، وهو ما انعكس سلباً على التضخّم وكلفة المعيشة.

وأضاف، ماذا لو لم يدخل “أردوغان” الحرب السورية انتصاراً للإخوان المسلمين؟ ربّما لم يكن للولايات المتحدة أن تنحاز إلى جانب “حزب العمال الكردستاني” و “وحدات حماية الشعب الكردية”، وربّما لم تكن لتنقطع العلاقات التجارية بين تركيا وشبه الجزيرة العربية.

يذكر أن اللقاء الذي جمع وزيرا الدفاع التركي “خلوصي آكار”، والسوري “علي محمود عباس”، ومعهما رئيسا الاستخبارات التركي “حاقان فيدان”، والسوري “علي المملوك”، الأوّل على المستوى السياسي بين البلدَين منذ أحد عشر عاماً.

ويمثل الاجتماع محطّة متقدِّمة في محاولات المصالحة بين أنقرة ودمشق، والتي لمّح إليها أكثر من مرّة المسؤولون الأتراك، ولا سيما الرئيس “أردوغان”.

اقرأ أيضا”: أنقرة توضح وضع قواتها في سورية بعد المحادثات الثلاثية في موسكو

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *